قال الكشي (490): " نصر بن الصباح، قال: علي بن إسماعيل ثقة، وهو علي بن السندي لقب إسماعيل بالسندي ". أقول: لا اعتماد على قول نصر بن الصباح، فلا بد من البحث في هذا الموضوع فنقول: إن علي بن إسماعيل قد روى عنه الصفار. التهذيب: الجزء 6، باب كيفية قسمة الغنائم، من كتاب الجهاد، الحديث 256. وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى. التهذيب: الجزء 5، باب زيارة البيت، الحديث 855. وقد تقدم في ترجمة علي بن إسماعيل بن عيسى أن علي بن إسماعيل في هذه الطبقة ينصرف إلى علي بن إسماعيل بن شعيب. وكيف كان فقد روى علي بن إسماعيل، عن عثمان بن عيسى. الكافي: الجزء 3، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم، من كتاب الجنائز 73، الحديث 5. وروى عن محمد بن إسماعيل. الكافي: الجزء 2، باب أن رسول الله صلى الله عليه وآله أول من أجاب وأقر لله عز وجل بالربوبية (4) الحديث 3. وروى عن حماد بن عيسى. التهذيب: الجزء 1، باب حكم الجنابة وصفة الطهارة منها، الحديث 369. وروى عن محمد بن عمرو بن سعيد. التهذيب: الجزء 3، باب فضل المساجد والصلاة فيها، الحديث 737. وروى عن صفوان. التهذيب: الجزء 5، باب النفر من منى، الحديث 936. هذا، وقد روى الصفار، عن علي بن السندي، وتقدم في ترجمة الحسن بن راشد الطفاوي، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى، باب الذبائح والأطعمة وما يحل من ذلك. التهذيب: الجزء 9، الحديث 533. وروى علي بن السندي عن محمد بن عمر وبن سعيد. التهذيب: الجزء 3، باب صلاة الاستسقاء، الحديث 324. وروى عن حماد بن عيسى. التهذيب: الجزء 3، باب الصلاة في السفر من أبواب الزيادات، الحديث 549. وروى عن صفوان. التهذيب: الجزء 3، باب فضل المساجدوالصلاة فيها، الحديث 795. وروى عن محمد بن إسماعيل. التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح والأطعمة وما يحل من ذلك، الحديث 533. وروى عن عثمان بن عيسى، باب النحل والهبة، الحديث 652. والمتحصل من ذلك: أن علي بن إسماعيل، وعلي بن السندي. وردا في إسناد الروايات، وروى عن كل منهما الصفار، ومحمد بن أحمد بن يحيى، وروى كل منهما عن صفوان، وحماد، وعثمان بن عيسى، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن عمر وبن سعيد، وبذلك استظهر الأردبيلي في جامعة صحة ما ذكره نصر بن الصباح من أن السندي لقب إسماعيل والد علي، وتقدم عن الوحيد في التعليقة اتحاد علي ابن السندي مع علي بن إسماعيل بن عيسى من جهة الاتحاد في الراوي والمروي عنه. ولكنه مع ذلك لا يمكن الجزم بالاتحاد، وذلك لاحتمال تعددهما واشتراكهما في بعض الرواة والمروي عنهم لوحدة الطبقة، بل الذي يظهر من الروايات أن علي بن إسماعيل متأخر عن علي بن السندي، فإن علي بن إسماعيل قد روى عنه سعد بن عبد الله المتوفى في حدود الثلاثمائة. التهذيب: الجزء 4، باب الخمس والغنائم، الحديث 357. وروى عنه محمد بن يحيى العطار، المتأخر عن سعد بن عبد الله، فإن ابنه أحمد يروي عنه كثيرا، وقد روى عنه ابن أبي الجيد سنة (356)، فلا مناص من أن يكون موت محمد بن يحيى بعد الثلاثمائة. وقد روى عن علي بن إسماعيل، عبد الله بن جعفر، كما في طريق الصدوق في المشيخة إلى زرارة، وحريز، وحماد، وإسحاق بن عمار، ولم يرد في شئ من الروايات رواية سعد، أو محمد بن يحيى، أو عبد الله بن جعفر، عن علي بن السندي هذا، وقد روى عن علي بن السنديمحمد بن علي بن محبوب كثيرا. منها: الحديث 324 المتقدم، من الجزء الثالث من التهذيب، ومعلى بن محمد. الكافي: الجزء 6، باب العنب، من كتاب الأطعمة، الحديث 6، ولم يرو أحد منهما عن علي بن إسماعيل. هذا من جهة الرواة، وأما من جهة المروي عنهم: فقد روى علي بن السندي عن أبيه. التهذيب: الجزء 6، باب من إليه الحكم وأقسام القضاة، الحديث 538. وروى عن عيسى بن عبد الرحمان، الحديث 6، المتقدم من الكافي، من كتاب الأطعمة، وأما علي بن إسماعيل فلم يرو عنهما. وروى عن علي بن الحكم. التهذيب: الجزء 5، باب ثواب الحج، الحديث 70. وروى عن محمد بن يحيى الصيرفي. التهذيب: الجزء 5، باب زيارة البيت، الحديث 855. وروى عن أحمد بن النضر. التهذيب: الجزء 6، باب كيفية قسمة الغنائم، الحديث 256. وروى عن عبد الله بن الصلت. التهذيب: الجزء 6، باب النوادر، من كتاب الجهاد، الحديث 348. وروى عن الحسن بن محبوب. التهذيب: الجزء 7، باب المهور والأجور، من كتاب النكاح، الحديث 1481، وغير ذلك ممن لم يرو عنهم علي بن السندي. فتحصل أن موارد اختلاف علي بن إسماعيلوعلي بن السندي في الراوي والمروي عنه أكثر من موارد عدم الاختلاف، ومع ذلك كيف يمكن الجزم باتحادهما، والله العالم. بقي هنا شئ: هو أن علي بن السنديوعلي بن إسماعيل مع كثرة روايتهما، ووقوع الأول في طريق الشيخ إلى كتاب الحسن بن راشد، ومحمد بن عمرو بن سعيد الزيات، ووقوع الثاني في طريق الصدوق في المشيخة إلى زرارة، وحريز، وحماد، وإسحاق بن عمار، لم يتعرض النجاشي والشيخ لترجمتهما، فإن اعتذر عن ذلك بعدم ثبوت كتاب لهما، فلا عذر للشيخ في عدم التعرض لهما في رجاله إلا لغفلة عن ذلك، وكيف كان فلعله لذلك احتمل المجلسي الأول اتحاد علي بن السندي مع علي بن إسماعيل الميثمي، على ما حكاه الوحيد عنه، ولكنه غريب جدا، فإن علي بن السندي يروي عنه الصفار، وهو يروي عن صفوان على ما عرفت. وأما علي بن إسماعيل الميثمي فهو من أصحاب الرضا عليه السلام، ويروي عنه صفوان، كما مر في ترجمته، وهو يروي عن أصحاب الصادق عليه السلام، كربعي بن عبد الله. الكافي: الجزء 6، باب النرد والشطرنج 36، الحديث 9، وأبي الجارود. الكافي: الجزء 6، باب الفرش، من كتاب الزي والتجمل 28، الحديث 6، وعلى الجملة لا يحتمل اتحاد علي بن السندي وعلي بن إسماعيل الميثمي أبدا. ثم إنك قد عرفت أن الوارد في الروايات من ذكر علي بن إسماعيل في هذه الطبقة يراد به علي بن إسماعيل بن عيسى، وأما علي بن السندي فلم تثبت وثاقته أيضا، ولكنه قيل بأن رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه، وعدم استثناء ابن الوليد إياه من رواته يكشف عن اعتماد ابن الوليد عليه فيحكم بوثاقته، وقد تقدم الجواب عن ذلك في ترجمة إبراهيم بن حمويه، فلا حاجة إلى الإعادة. طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ أربعة وثمانين موردا. فقد روى عن أبيه، وابن أبي عمير، وحماد، وحماد بن عيسى، وصفوان، وصفوان بن يحيى، وعثمان بن عيسى، وعيسى بن عبد الرحمان، ومحمد بن أبي عمير، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن عمر وبن سعيد. وروى عنه محمد، ومحمد بن أحمد، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن علي ابن محبوب، ومعلى بن محمد. ثم روى الشيخ بسنده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى. التهذيب: الجزء 1، باب الأغسال وكيفية الغسل من الجنابة، الحديث 1117، والاستبصار: الجزء 1، باب الرجل يرى في ثوبه المني، الحديث 369، إلا أن فيه: محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، والصحيح ما في التهذيب، فجملة عن علي بن محبوب زائدة. وروى أيضا بسنده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى. التهذيب: الجزء 4، باب زكاة الحنطة والشعير، الحديث 43. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في النسخة المخطوطة: محمد بن علي ابن محبوب، عن علي بن السندي، بلا واسطة، وهو الصحيح الموافق للاستبصار: الجزء 2، باب المقدار الذي تجب فيه الزكاة من الحنطة، الحديث 49. ثم روى بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل. التهذيب: الجزء 2، باب الأذن والإقامة، الحديث 1108، ثم قال: عنه، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى، وظاهر الضمير وإن كان يرجع إلى الحسين بن سعيد، لكنه بما أنه لم تثبت رواية الحسين بن سعيد عن علي بن السندي، أرجعنا الضمير إلى محمد بن علي بن محبوب في الرواية السابقة بقرينة الاستبصار: الجزء 1، باب من نسي الأذان والإقامة، الحديث 1124. وروى أيضا بسنده، عن محمد بن يعقوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير. التهذيب: الجزء 4، باب الزيادات من الصوم، الحديث 960، ثم قال: وعنه، عن هارون بن الحسن بن جبلة. وقال بعده: عنه، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى، الحديث 962. والرواية الأولى بهذا السند غير موجودة في الكافي، على أن محمد بن يعقوب لا يمكن أن يروي عن يعقوب بن يزيد لبعد الطبقة، فالظاهر أن الصحيح محمد بن علي بن محبوب، بدل محمد بن يعقوب، لكثرة روايته عن يعقوب بن يزيدوعلي بن السندي، كما أشار إليه أيضا صاحب المنتقى وغيره. وروى بعنوان علي بن السندي القمي، عن عيسى بن عبد الرحمان، وروى عنه معلى بن محمد. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام 120، الحديث 1.