قال النجاشي: " علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني، المعروف بعلان، يكنى أبا الحسن، ثقة، عين، له كتاب أخبار القائم عليه السلام، أخبرنا محمد، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا علي بن محمد. وقتل علان بطريق مكة، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحج، فخرج: توقف عنه في هذه السنة، فخالف! ". وذكر في ترجمة محمد بن يعقوب الكليني، أن خاله علان الكليني الرازي. ثم إنه صرح العلامة في الخاتمة، الفائدة الثالثة من الخلاصة، نقلا عن محمد ابن يعقوب نفسه، بأنه كلما كان في كتابه عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، فالمراد بالعدة: علي بن محمد بن علان ومحمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن الحسن ومحمد بن عقيل الكليني. وعلى ذلك فعلي بن محمد المعروف بعلان من مشايخ الكليني، ولكنه لم نظفر لا في الكافي ولا في غيره برواية محمد بن يعقوب عنه، والله العالم. ثم إن كلمة (ابن) بين كلمتي (محمد) و (علان) في عبارة الخلاصة لعلها زائدة، فإن علي بن محمد هو المعروف بعلان، لا أنه ابن علان، ويمكن أن يقال بصحة العبارة، فإن إبراهيم والد أحمد ومحمد أيضا معروف بعلان الكليني، كما ذكره الشيخ في رجاله في ترجمة أحمد بن إبراهيم، وقد تقدم، ويأتي في محمد بن إبراهيم أيضا. ثم إن مخالفة علي بن محمد علان لأمر الحجة سلام الله عليه بتوقفه عن الخروج لا ينافي وثاقته، مع أنه يمكن أن علي بن محمد لم يفهم من أمره سلام الله عليه أنه أمر مولوي، فلعله حمله على الارشاد، كما لعله الغالب في أوامرهم الشخصية إلى أصحابهم.