علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز

 البحث  الرقم: 8421  المشاهدات: 806
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (136): " علي بن محمد بن الحسن بن محمد
ابن عبد العزيز الكاتب التهامي، ثم العاملي الشامي: كان فاضلا، عالما، شاعرا،
أديبا منشأ، بليغا، له ديوان شعر حسن، قال أبو الحسن الباخرزي في دمية
القصر عند ذكره: هو وإن توج هام تهامة بالانتساب إليها، وطرز كم الصناعة
بالاشتمال عليها، فإن مقامه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها الأجلة
الكرام، إلى جوار الله ذي الجلال والاكرام، وله شعر أدق من دين الفاسق، وأرق
من دمع العاشق، وكانت له همة في معالي الأمور، تسول له خلافة الجمهور، وقصد
مصر واستولى على أموالها وملك أزمة أعمالها وعمالها، ثم إنه غدر بعض أصحابه
حتى أنه صار سببا للظفر به، وأودع السجن حتى مضى لسبيله (إنتهى).
وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام، وقد ذكر ابن خلكان في تاريخه
وأثنى عليه، وذكر من شعره قوله:
قلت لخلي وثغور الربا * مبتسمات وثغور الملاح
أيهما أحلى ترى منظرا * فقال لا أعلم كل أقاح
وقوله:
بين كريمين مجلس واسع * والود شئ يقرب الشاسع
والبيت إن ضاق عن ثمانية * متسع بالوداد للتاسع
وقوله:
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى * طرا فلا تعتب على أولاده
وقوله:
وما عشقي له وحشا لأني * كرهت الحسن واخترت القبيحا
ولكن غرت أن أهوى مليحا * وكل الناس يهوون المليحا
وقوله من قصيدة:
إني لأرحم حاسدي لحرما * ضمت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في النار
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي * فكأنما برقعت وجه نهار
ألا سعوا سعي الكرام فأدركوا * أو سلموا لمواقع الأقدار
وغير ذلك، وديوانه عندنا، ولكن اكتفينا بما نقله ".


الفهرسة