قال النجاشي: " علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري: عليه اعتمد أبو عمر والكشي في كتاب الرجال، أبو الحسن، صاحب الفضل بن شاذان، وراوية كتبه. له كتب منها: كتاب يشتمل على ذكر مجالس الفضل مع أهل الخلاف، ومسائل أهل البلدان. أخبرنا الحسين، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن إدريس عنه، بكتابه ". وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (2)، قائلا: " علي ابن محمد القتيبي: تلميذ الفضل بن شاذان، نيسابوري، فاضل ". وعده العلامة (16) من الباب (1)، من حرف العين، وابن داود (1064) في القسم الأول. وقال العلامة: في ترجمة يونس بن عبد الرحمان (1) من الباب (4)، من حرف الياء من القسم الأول: وروى الكشي حديثا صحيحا عن علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان... (إلخ). أقول: وقع الخلاف في اعتبار علي بن محمد القتيبي وعدمه، فقيل باعتباره، واستدل على ذلك بوجوه. الأول: اعتماد الكشي عليه حيث أنه يروي عنه كثيرا، ويرد عليه ما يأتي عن النجاشي في ترجمته من أنه يروي عن الضعفاء كثيرا. الثاني: حكم العلامة بصحة روايته، وجوابه: أن ذلك منه مبني على أصالة العدالة التي لا نقول بها، ومر ذلك مرارا. الثالث: حكم الشيخ عليه بأنه فاضل، فهو مدح يدخل الرجل به في الحسان، والجواب: أن الفضل لا يعد مدحا في الراوي بما هو راو، وإنما هو مدح للرجل في نفسه باعتبار اتصافه بالكمالات والعلوم، فما عن المدارك من أن علي ابن محمد بن قتيبة غير موثق، ولا ممدوح مدحا يعتد به، هو الصحيح، والله العالم. روى الفضل بن شاذان، وروى عنه أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبري. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى الفضل بن شاذان.