قال النجاشي: " علي بن وصيف أبو الحسن الناشئ، الشاعر المتكلم، ذكر شيخنا (رضي الله عنه) أن له كتابا في الإمامة ". وقال الشيخ (385): " علي بن وصيف أبو الحسين الناشئ، وكان متكلما شاعرا مجودا وله كتب، يتكلم على مذهب أهل الظاهر في الفقه، أخبرنا عنه الشيخ أبو عبد الله المفيد ". وقال ابن شهرآشوب في المعالم: " أبو الحسين علي بن وصيف بن يوسف الناشئ المتكلم. بغدادي من باب الطاق حرقوه بالنار! ". ذكره في شعراء أهل البيت المجاهرين (7). وقال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (629): " وقال ابن خلكان: أبو الحسين علي بن عبد الله بن وصيف النجاشي الأصغر الحلاء، كان من الشعراء المجيدين وله في أهل البيت قصائد كثيرة، وكان متكلما بارعا، أخذ علم الكلام عن أبي إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلم، من كبار الشيعة وله تصانيف، وكان أبوه يعمل حلية السيوف فسمي حلاء، ومن شعره قوله: إذا أنا عاتبت الملوك فإنما * أخط بأقلامي على الماء أحرفا وهبه ارعوى بعد العتاب ألم تكن * مودته طبعا فصار تكلفا ومضى إلى الكوفة، وكان المتنبي يحضر مجلسه بها وكتب من إملائه: كأن سنان ذابله ضمير * فليس عن القلوب له ذهاب وصارمه كبيعته بخم * مقاصدها من الناس الرقاب فنظم المتنبي: كأن الهام في الهيجا عيون * وقد طبعت سيوفك من رقاد وقد صفت الأسنة من هموم * فما يخطران إلا في فؤاد إنتهى كلام ابن خلكان. بقي هنا شئ: وهو أنه ذكر بعضهم أن علي بن وصيف هذا، هو علي بن عبد الله بن وصيف، وهو الذي روى في العيون عنه، عن الكاظم عليه السلام النص على الرضا عليه السلام ". أقول: إن ما ذكره من أن علي بن وصيف هو علي بن عبد الله بن وصيف والنسبة نسبة إلى الجد، فلا مضايقة فيه وقد ذكره غيره أيضا، وأما أنه الراوي للنص على الرضا عليه السلام فهو سهو جزما، أما أولا فلعدم وجود علي بن عبد الله بن وصيف في رواية العيون، وإنما الموجود فيه علي بن عبد الله الهاشمي، وقد مر. وثانيا: أن الرجل من المتأخرين، وذكروا أن مولده سنة (271) وموته سنة (365)، فكيف يمكن أن يكون من رواة النص عن الكاظم على الرضا عليهما السلام؟! وطريق الشيخ إليه صحيح.