عمار بن مروان مولى بني ثوبان
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » عمار بن مروان مولى بني ثوبان

 البحث  الرقم: 8657  المشاهدات: 1221
قال النجاشي: " عمار بن مروان، مولى بني ثوبان بن سالم، مولى يشكر،
وأخوه عمرو، ثقتان، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب.
أخبرنا محمد بن جعفر، قال، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا
محمد بن المفضل بن إبراهيم، عن محمد بن سنان، عنه بالكتاب ".
وقال الشيخ (526): " عمار بن مروان، له كتاب، أخبرنا به المفيد رحمه
الله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله والحميري،
ومحمد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين، جميعا،
عن محمد بن سنان، عنه ".
وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (455)، قائلا: " عمار
ابن مروان اليشكري: مولاهم الخزاز الكوفي ".
عمار بن مروان الثوباني، مولى بني ثوبان موالي بني يشكر: كوفي، روى
عن أبي الحسن، وأبي عبد الله عليهما السلام، ذكره ابن الغضائري.
روى عمار بن مروان، عن سماعة بن مهران، وروى عنه محمد بن سنان.
كامل الزيارات: الباب 19، في علم الأنبياء بقتل الحسين بن علي عليهما السلام،
الحديث 2.
روى عن منخل، وروى عنه محمد بن سنان. تفسير القمي: سورة النور،
في تفسير قوله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).
ثم إنه لا إشكال في وثاقة عمار بن مروان اليشكري، وإنما الاشكال في اتحاده
مع عمار بن مروان الكلبي، الذي ذكره الصدوق في المشيخة، فظاهر الأردبيلي
في جامعه هو الاتحاد، ولكن الجزم به مشكل جدا، كيف وأن الكلبي لم يثبت أنه
ذو كتاب، وعلى تقدير ثبوته فراوي كتاب اليشكري هو محمد بن سنان، على ما
عرفت من النجاشي والشيخ، وأما الراوي عن الكلبي فهو أبو أيوب الخزاز،
رواه عنه الحسن بن محبوب، فهما رجلان، والكلبي لم تثبت وثاقته.
والذي يسهل الخطب: أن المذكور في الروايات، وهي كثيرة عمار بن
مروان بلا تقييد، ولا ينبغي الشك في انصرافه إلى من هو المعروف المشهور وله
كتاب، وهو عمار بن مروان اليشكري، وعليه فلا يبقى أثر مهم للبحث عن
الاتحاد وعدمه.
نعم روى الصدوق في الخصال، عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمار بن مروان، عن أبي
عبد الله عليه السلام، يقول: في ما يخرج من المعادن والبحر والغنيمة والحلال
المختلط بالحرام إذا لم يعرف صاحبه والكنوز، الخمس.
وهذه الرواية صحيحة، إذا كان راويها عمار بن مروان اليشكري، ولكنه غير
ثابت، فإن الراوي عنه هو الحسن بن محبوب، وهو الذي روى عن أبي أيوب
الخزاز، عن عمار بن مروان الكلبي، على ما في المشيخة، فمن المحتمل قويا أن
يكون عمار بن مروان في هذه الرواية، هو الكلبي دون اليشكري.
بقي هنا شئ، وهو أن الصدوق روى باسناده، عن ابن محبوب، عن أبي
أيوب، عن عمار بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام. الفقيه: الجزء 2، باب
وجوب التقصير في الصوم في السفر، الحديث 409، والشيخ في التهذيب: الجزء
4، باب حكم المسافر والمريض في الصيام، الحديث 640.
والظاهر - بملاحظة ما ذكره في المشيخة -: أن المراد بعمار بن مروان فيها
هو الكلبي، ولكن محمد بن يعقوب روى هذه الرواية، عن عدة من أصحابنا،
عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مروان
(الكلبي). الكافي: الجزء 4، باب من لا يجب له الافطار والتقصير في السفر، من
كتاب الصيام، الحديث 3.
وبذلك يظن أن المذكور في المشيخة فيه تحريف من سهو القلم أو من غلط
النساخ، والصحيح محمد بن مروان الكلبي، وهو الذي ذكره الشيخ في رجاله في
أصحاب الباقر عليه السلام، وأما عمار بن مروان الكلبي فلا وجود له في كتب
الرجال.
ويؤكد ذلك أن الصدوق روى عن محمد بن مروان وابتدأ به في السند.
الفقيه: الجزء 2، باب فضل شهر رمضان وثواب صيامه، الحديث 261، والجزء 3،
باب العتق وأحكامه، الحديث 241، مع أنه لم يذكر إليه طريقا في المشيخة، فمن
المظنون أن الطريق المزبور، هو طريقه إلى محمد بن مروان الذي روى الحسن
ابن محبوب، عن أبي أيوب، عنه، كما في الكافي، والله العالم.
وكيف كان فطريق الشيخ إلى عمار بن مروان ضعيف بمحمد بن سنان.


الفهرسة