من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (35). وعده في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (67)، قائلا: " عمر (عمرو) ابن أبي سلمة بن أم سلمة، ربيب رسول الله صلى الله عليه آله ". وفي نهج البلاغة كتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام حين ما كان واليا من قبله عليه السلام على البحرين، وكان فيما كتب: (فقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشام وأحببت أن تشهد معي فإنك ممن أستظهر به على جهاد العدو وإقامة عمود الدين إن شاء الله تعالى). قال ابن أبي الحديد في المجلد 4، ص 64، في شرح الخطبة: أما عمر بن أبي سلمة فهو ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله... (إلى أن قال): يكنى أبا حفص، ولد في السنة الثانية من الهجرة، وقيل إنه كان يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ابن تسع سنين وتوفي بالمدينة، في خلافة عبد الملك سنة 83، وقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث، (إنتهى). وهو من جملة من استشهد به عبد الله بن جعفر عند معاوية، أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله أنه نص على الأئمة الاثني عشر وسماهم واحدا بعد واحد، رواه الصدوق في الخصال: في أبواب الاثني عشر، الحديث 41، وفي العيون: الجزء 1، باب النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة في جملة الأئمة الاثني عشر 6، الحديث 8. وهو من الشهود على صلح الحسن عليه السلام مع اللعين معاوية بن أبي سفيان، ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي محمد الحسن ابن علي عليهما السلام في (فصل في صلحه عليه السلام مع معاوية). أقول: على ما ذكروه لا يتم ما ذكره الميرزا في الوسيط من أنه قتل بصفين. قال ابن حجر: انه مات سنة ثلاثة وثمانين على الأصح.