قال في النقد: عمر بن أبي المقدام: كوفي، واسم أبي المقدام: ثابت الحداد (قر) (ق) (جخ) وكأنه المذكور من قبل، بعنوان عمرو بن أبي المقدام (إنتهى) وقال في الوسيط: عمر بن أبي المقدام، ثابت الحداد كوفي روى عنهما (ق) والظاهر أنه عمرو كما تقدم وإن لزم التكرار (إنتهى). أقول: عمر بن أبي المقدام لا يوجد في ما عندنا من نسخ الرجال، ولا في نسخة المولى القهبائي، ولا في نسخة المحدث النوري، كما إنه غير موجود في نسخة ابن داود. قال ابن داود (350) من القسم الثاني: عمرو بالواو - كذا بخط الشيخ رحمه الله - ابن أبي المقدام ثابت بن هرمز.. (إلخ)، فالظاهر أن ما في نسختي الميرزا والسيد التفريشي محرف. ثم أنه ذكر بعضهم رواية محمد بن يعقوب في الروضة، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أبي المقدام، عن أبي عبد الله عليه السلام، أن قوما من الشيعة كانوا بين القبر والمنبر.. (الحديث). أقول: الموجود في هذه الرواية وهي الحديث (259) من الروضة، عمرو ابن أبي المقدام لا عمر. وقد ذكر فيها بعدها رواية في معناها، وفيها أيضا: عمرو بن أبي المقدام. بقي هنا شئ، وهو أن العلامة ذكر في القسم الثاني من الخلاصة، (10) من الباب (6) من حرف العين: " عمر بن ثابت بن هرم، أبو المقدام الحداد مولى بني عجلان كوفي، روى عن علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليهم، ضعيف جدا، قاله ابن الغضائري وقال في كتابه الآخر: عمر ابن أبي المقدام، ثابت العجلي: مولاهم الكوفي، طعنوا عليه من جهة وليس عندي كما زعموا، وهو ثقة ". وقال في القسم الأول، (2) من الباب (12) من حرف العين: " عمرو بن أبي المقدام، روى الكشي باسناده المتصل إلى أبي العرندس، عن رجل من قريش أن الصادق عليه السلام قال عنه هذا أمير الحاج، وهذه الرواية من المرجحات ولعل الذي وثقه ابن الغضائري، ونقل عن بعض أصحابنا تضعيفه هو هذا ". أقول: كلام العلامة كالصريح في مغايرة عمر أبي المقدام بن هرم، مع عمرو ابن أبي المقدام (ثابت بن هرمز)، فلو صح ما ذكره فعمر أبو المقدام مجهول. كما إن كلامه ظاهر في احتمال تعدد عمرو بن أبي المقدام مع عمر بن أبي المقدام، فإن ما نقله عن ابن الغضائري إنما نقله في عمر، وذكر في عمرو احتمال أنه هو الذي وثقه ابن الغضائري، ونسب الطعن عليه إلى بعض أصحابنا، هذا ولكن الصحيح أنه لا وجود لعمر بن أبي المقدام ولا أثر منه، لا في الروايات ولا في غيرها، إلا ما نقله العلامة عن ابن الغضائري، وسيجئ في عمر بن ثابت، لكن ذكرنا غير مرة أن نسبة الكتاب إليه لم يثبت، وأما عمرو بن أبي المقدام فستجئ ترجمته.