العبدي: من أصحاب الصادق عليه السلام، ذكره البرقي. روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه إسحاق الخراساني. الكافي: الجزء 2، باب المؤمن وعلاماته وصفاته من كتاب الايمان والكفر 99، الحديث 7. أقول: اقتصار البرقي على ذكر عمرو بن جميع العبدي يقتضي اتحاده مع ما قبله، إذ من البعيد أن لا يتعرض لذكر من له كتاب ويذكر من لا كتاب له، بل لم نجد له رواية غير ما ذكر، بل إن عمرو بن جميع قد وقع في إسناد جملة من الروايات، ولم يقيد في شئ منها بالأزدي والعبدي، فلو كانا متعددين لزم التقييد لا محالة، ثم إنه على فرض التعدد، فلا ينبغي الشك في انصراف اللفظ إلى المعروف المشهور، وهو الأزدي. بقي هنا شئ: وهو أن يونس بن عبد الرحمان، قد روى عن عمرو بن جميع الأزدي على ما ذكره الشيخ في الفهرست، وقد روى محمد بن يعقوب عن علي ابن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 2، باب العبادة من كتاب الايمان والكفر 42، الحديث 3. وكذا روى عنه عثمان بن عيسى، فقد روى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 5، باب نوادر من كتاب النكاح 188، الحديث 59. وبما أن يونس بن عبد الرحمان، وعثمان بن عيسى من أصحاب الاجماع فلا بد من الحكم بوثاقة عمرو بن جميع، لو قلنا بثبوت الوثاقة برواية أصحاب الاجماع عن رجل، لكنك قد عرفت غير مرة عدم صحة ذلك، فالرجل مجهول الحال.