عمرو بن الحمق
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » عمرو بن الحمق

 البحث  الرقم: 8902  المشاهدات: 1072
الخزاعي: عده الشيخ من أصحاب علي عليه السلام (6)، ومن أصحاب
الحسن عليه السلام (2).
وعده البرقي من شرطة الخميس من أصحاب علي عليه السلام، قائلا:
" عمرو بن الحمق: عربي، خزاعي ".
وروى ابن شهرآشوب عن كتاب فضائل الصحابة، أن عليا عليه السلام
قال: أسلمت قبل الناس بسبع سنين، وعن تاريخ بغداد وعدة كتب أخر، عن
حبة العرني، أنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله يوم الاثنين، وأسلمت يوم
الثلاثاء، ثم قال: وقد روى وجوه الصحابة، وخيار التابعين، وأكثر المحدثين ذلك،
وعد منهم عمرو بن الحمق. المناقب: الجزء 2، باب إمامة أمير المؤمنين عليه
السلام، في (فصل في المسابقة بالاسلام)، ص 7.
وذكر أن أمير المؤمنين عليه السلام جعله في حرب الجمل، وفي حرب صفين
على الكمين. المناقب: الجزء 3، باب إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، في
(فصل) في (حرب الجمل) وفي (فصل في حرب صفين)، ص 154، وص 169.
وعده من أصحاب الحسن بن علي عليهما السلام الذين من خواص أبيه.
المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، في (فصل
في المفردات).
وعده في الاختصاص من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
وتقدم عن الكشي في ترجمة أويس عد عمرو بن الحمق من حواري أمير
المؤمنين عليه السلام، كما تقدم في ترجمة البراء بن مالك عد الفضل بن شاذان،
عمرو بن الحمق من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
وقال الكشي (13): " جبرئيل بن أحمد الفاريابي، قال: حدثني محمد بن
عبد الله بن مهران، عن الحسن بن محبوب، عن أبي القاسم - وهو معاوية بن
عمار إن شاء الله - رفعه، قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله سرية،
فقال لهم: إنكم تضلون ساعة كذا من الليل، فخذوا ذات اليسار فإنكم تمرون
برجل [فاضل خير] في شأنه فتسترشدونه فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من
طعامه، فيذبح لكم كبشا فيطعمكم، ثم يقوم فيرشدكم، فاقرأوه مني السلام
وأعلموه أني قد ظهرت بالمدينة، فمضوا، فضلوا الطريق، فقال قائل منهم: ألم
يقل لكم رسول الله صلى الله عليه وآله: تياسروا ففعلوا، فمروا بالرجل الذي
قال لهم رسول صلى الله عليه وآله، فاسترشدوه، فقال لهم الرجل: لا أفعل
حتى تصيبوا من طعامي، ففعلوا، فأرشدهم الطريق ونسوا أن يقرأوه السلام من
رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فقال لهم الرجل - وهو عمرو بن الحمق
رضي الله عنه -: أظهر النبي عليه السلام بالمدينة؟ فقالوا: نعم، فلحق به ولبث
معه ما شاء الله، ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
إرجع إلى الموضع الذي منه هاجرت، فإذا تولى أمير المؤمنين عليه السلام
فأته، فانصرف الرجل، حتى إذا تولى أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة أتاه وقام
معه بالكوفة، ثم إن أمير المؤمنين عليه السلام قال له: ألك دار؟ قال: نعم، قال:
بعها، واجعلها في الأزد، فإني غدا لو غبت لطلبت، فتمنعك الأزد حتى تخرج
من الكوفة متوجها إلى حصن الموصل، فتمر برجل مقعد فتقعد عنده ثم تستسقيه،
فيسقيك، ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الاسلام فإنه يسلم، وامسح بيدك على
وركيه، فإن الله يمسح ما به وينهض قائما فيتبعك، وتمر برجل أعمى على ظهر
الطريق فتستقيه، فيسقيك ويسألك عن شأنك، فأخبره وادعه إلى الاسلام فإنه
يسلم، وامسح يدك على عينيه، فإن الله عز وجل يعيده بصيرا فيتبعك، وهما
يواريان بدنك في التراب، ثم يتبعك الخيل فإذا صرت قريبا من الحصن في موضع
كذا وكذا، رهقتك الخيل فأنزل عن فرسك ومر إلى الغار، فإنه يشترك في دمك
فسقة من الجن والإنس، ففعل ما قال أمير المؤمنين عليه السلام، قال: فلما إنتهى
إلى الحصن، قال للرجلين: إصعدوا فانظروا هل تريان شيئا؟ قالا: نرى خيلا مقبلة،
فنزل عن فرسه ودخل الغار وعار فرسه، فلما دخل الغار ضربه أسود سالخ فيه،
وجاءت الخيل، فلما رأوا فرسه عائرا قالوا: هذا فرسه وهو قريب، فطلبه الرجال
فأصابوه في الغار، فكلما ضربوا أيديهم إلى شئ من جسمه تبعهم اللحم، فأتوا
به معاوية فنصبه على رمح، وهو أول رأس نصب في الاسلام ".
أقول: يحتمل أن يكون المراد بأبي القاسم، معاوية بن وهب.
وقد روى عنه الحسن بن محبوب، ذكره الصدوق في المشيخة: في طريقه إلى
معاوية بن وهب، وروى مضمون هذه الرواية في الاختصاص، في ترجمة عمرو
ابن الحمق بسند آخر، في ذيل الحديث 2.
ثم إن الكشي ذكر بعد ذلك كتابا للحسين عليه السلام إلى معاوية، وفيه
قوله عليه السلام: أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله
عليه وآله؟ العبد الصالح الذي أبلته العبادة، فنحل جسمه واصفر لونه بعدما
أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس
الجبل، ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد.. (إلخ). ويأتي هذا
الكتاب في ترجمة معاوية بن أبي سفيان.
وقال الشيخ المفيد - قدس سره -: حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن
جعفر المؤدب: الأركان الأربعة سلمان، والمقداد، وأبو ذر، وعمار، هؤلاء الصحابة،
ومن التابعين أويس بن أنيس القرني الذي يشفع في مثل ربيعة، ومضر، وعمرو
ابن الحمق الخزاعي، وذكر جعفر بن الحسين أنه كان من أمير المؤمنين بمنزلة
سلمان من رسول الله صلى الله عليه وآله. الاختصاص: في ذكر السابقين
المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام،
وقال في ترجمة عمرو بن الحمق الخزاعي، الحديث 1: حدثنا جعفر بن
الحسين، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه،
رفعه قال: قال عمرو بن الحمق الخزاعي لأمير المؤمنين عليه السلام: والله ما
جئتك لمال من الدنيا (تعطينيها)، ولا لالتماس سلطان ترفع به ذكري، إلا لأنك
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأولى الناس بالناس، وزوج فاطمة سيدة
نساء العالمين، وأبو الذرية التي بقيت لرسول الله صلى الله عليه وآله، وأعظم
سهما للاسلام من المهاجرين والأنصار.. (إلى أن قال) فقال أمير المؤمنين عليه
السلام: اللهم نور قلبه باليقين، واهده إلى الصراط المستقيم، ليت في شيعتي مائة
مثلك، وذكر في هذه الترجمة، ذيل الحديث المذكور، كتاب معاوية إليه يدعوه إلى
بيعته، وأعطى له الأمان، وأن عمرو بن الحمق لم يجبه إلى ذلك، وذكر قصة بعث
معاوية برأس عمرو بن الحمق إلى زوجته وما قالت هي في ذلك حتى طلبها
معاوية فتكلمت معه فألقمته حجرا.
أقول: إن ما تقدم من الروايات وإن كانت كلها ضعيفة السند، إلا أنها
مستفيضة، على أن جلالة عمرو بن الحمق من الواضحات التي لا يعتريها شك،
مضافا إلى أن شهادة البرقي على أنه كان من شرطة الخميس فيها كفاية.


الفهرسة