قال النجاشي: " عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي، عربي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ضعيف جدا، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه والامر ملتبس ". وتقدم تضعيفه عن النجاشي في ترجمة جابر الجعفي. وقال الشيخ (497): " عمرو بن شمر، له كتاب، رويناه بالاسناد، عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان الخزاز أبي إسحاق، عنه ". وأراد بالاسناد: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد. وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الباقر عليه السلام (45)، قائلا: " عمرو بن شمر " و (أخرى) من أصحاب الصادق عليه السلام (417)، قائلا: " عمرو بن شمر بن يزيد أبو عبد الله الجعفي الكوفي ". وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " عمرو بن شمر الجعفي، عربي، كوفي ". وقال ابن الغضائري: " عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي، كوفي، روى عن أبي عبد الله، وجابر، ضعيف ". روى عن جابر، وروى عنه محمد بن سليمان البزاز. كامل الزيارات: الباب 14، في حب رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين، الحديث 6. روى عن جابر، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة يوسف، في تفسير قوله تعالى: (يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك..). أقول: الرجل لم تثبت وثاقته، فإن توثيق علي بن إبراهيم القمي إياه معارض بتضعيف النجاشي، فالرجل مجهول الحال، هذا وقد وثقه المحدث النوري في المستدرك: الجزء 3، الفائدة الخامسة، في شرح مشيخة الفقيه في طريق الصدوق إلى جابر بن يزيد الجعفي (نز) أي (57)، واعتمد في ذلك على رواية الاجلاء وخمسة من أصحاب الاجماع عنه، وعلى اعتماد الشيخ المفيد عليه. والجواب عن ذلك قد تقدم غير مرة، وقلنا إن رواية الاجلاء، أو أصحاب الاجماع عن شخص، وكذلك اعتماد القدماء عليه، لا تدل على وثاقته. وطريق الصدوق إليه: محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه -، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن عمرو بن شمر، والطريق صحيح، إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبالارسال، فإن حميد بن زياد المتوفى سنة (310) لا يمكن أن يروي عن أصحاب الباقر عليه السلام بواسطة واحدة. طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وسبعة وستين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبيه، وجابر (ورواياته عنه تبلغ مائة وواحدا وأربعين موردا)، وجابر بن يزيد، وجابر بن يزيد الجعفي، وجابر الجعفي، وحريز، وحفص بن غالب الأسدي، وسلمة بن كهيل، وعبد الله بن الوليد الجعفي، وعروة بن عبد الله، ومعاوية بن وهب، ويزيد بن مرة. وروى عنه أبو عمرو الأوزاعي، وأبو محمد الأنصاري، وأبو محمد الكوفي، وابن سنان، وابن محبوب، وإبراهيم بن أيوب، وإبراهيم بن عمر اليماني، وأحمد بن النضر، وأحمد بن النضر الخزاز، وإسماعيل بن مهران، وأيمن بن محرز، والحسين ابن أبي قتادة، والحسين بن علوان، والحسين بن الفرات، والحسين بن المختار، والحسين بن نصر عن أبيه، والحكم بن مسكين، وحماد بن عيسى، والخلاد السندي، وسيف، وسيف ابن عميرة، وصالح بن عقبة، وعبد الله بن المغيرة، وعثمان بن عيسى، وعلي بن حماد، وعلي بن سيف، وعلي بن سيف بن عميرة، وعلي بن النعمان، ومحمد بن خالد البرقي، ومحمد بن خالد الطيالسي، ومحمد بن سكين، ومحمد بن سنان، وموسى بن أكيل، ونصر بن مزاحم، والنضر بن سويد، ويونس، ويونس بن عبد الرحمان. ثم روى الشيخ بسنده، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام. التهذيب: الجزء 3، باب الصلاة على الأموات، الحديث 1012، والاستبصار: الجزء 1، باب الصلاة على الجنازة مرتين، الحديث 1877، إلا أن فيه: عمرو بن شمر، عن أبي جعفر، بلا واسطة، والصحيح ما في التهذيب بقرينة سائر الروايات.