عنبسة بن مصعب
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » عنبسة بن مصعب

 البحث  الرقم: 9117  المشاهدات: 1429
عده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب الباقر عليه السلام (54)،
و (أخرى) بزيادة قيد العجلي، في أصحاب الصادق عليه السلام (633)، و (ثالثة)
في أصحاب الكاظم عليه السلام (30)، قائلا: " عنبسة بن مصعب، روى عن
أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " عنبسة بن مصعب
الشيباني، ويقال عجلي، كوفي ".
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبو المغراء. كامل الزيارات:
الباب 78، في من ترك زيارة الحسين عليه السلام، الحديث 2.
وقال الكشي (210): " قال حمدويه: عنبسة بن مصعب ناووسي، واقفي
على أبي عبد الله عليه السلام، وإنما سميت الناووسية برئيس كان لهم يقال له:
فلان بن فلان الناووس.
علي بن الحكم، عن منصور بن يونس، عن عنبسة بن مصعب، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أشكو إلى الله وحدتي وتقلقلي من أهل
المدينة حتى تقدموا، وأراكم وأسر بكم، فليت هذا الطاغية أذن لي فاتخذت قصرا
فسكنته وأسكنتكم معي، وأضمن له ألا يجئ من ناحيتنا مكروه أبدا ".
ورواها محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عن علي بن الحكم نحوه. الروضة: الحديث 261.
عنبسة بن مصعب العابد: روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه
ابن بكير. الكافي: الجزء 7، باب ما يجب على المماليك والمكاتبين من الحد، من
كتاب الحدود 45، الحديث 8.
قال المحدث المجلسي في مرآة العقول: " ووصف ابن مصعب بالعابد.
غريب، وإنما المشتهر بهذا الوصف هو ابن بجاد ".
أقول: إن الصدوق روى هذه الرواية بعينها، عن عبد الله بن بكير، عن
عنبسة بن مصعب، من دون كلمة العابد. الفقيه: الجزء 4، كتاب الحدود 3، باب
حد المماليك في الزنا، الحديث 94.
وهذا يؤيد ما ذكره المجلسي - قدس سره -، وعلى ذلك فعنبسة العابد
الواقع في سند عدة من الروايات، يراد به عنبسة بن بجاد، لانحصاره فيه، أو
من جهة الانصراف إليه.
بقي هنا أمور:
الأول: نسب إلى بعضهم احتمال اتحاد عنبسة بن بجاد وعنبسة بن مصعب،
وهذا باطل جزما، فإن البرقي والكشي والشيخ ذكروا كلا منهما مستقلا، ومعه
لا مجال لاحتمال الاتحاد، على أن الكشي حكى عن حمدويه مدح الأول وذم
الثاني.
الثاني: أن مقتضى ما حكاه الكشي عن حمدويه، أن عنبسة بن مصعب
ناووسي واقف على أبي عبد الله عليه السلام، ولكن قد ينافي ذلك ما تقدم عن
الكشي والكليني من إظهار عناية الإمام الصادق عليه السلام به وسروره بلقائه،
إلا أن الرواية من عنبسة بن مصعب نفسه، فتأمل.
ويمكن أن يقال أن عنايته - سلام الله عليه - به إنما كان من جهة ما كان
عليه عنبسة في ذلك الوقت من القول بالإمامة، وهذا لا ينافي إنكاره إمامة موسى
ابن جعفر عليه السلام بعد ذلك.
قال الوحيد في التعليقة: روى الكليني والشيخ في الصحيح، عن ابن أبي
عمير، عن جميل، عن أحدهما عليهما السلام، لا يجبر الرجل إلا. على نفقة
الأبوين والولد، قلت لجميل: فالمرأة؟ قال: قد رووا أصحابنا وهو عنبسة بن
مصعب، وسورة بن كليب، عن أحدهما عليهما السلام أنه إذا كساها (الحديث).
إلى أن قال (الوحيد): ولعل نسبته إلى الناووسية بسبب ما روي عنه، عن
الصادق عليه السلام، أنه قال: من جاءكم يخبركم أنه غسلني وكفنني ودفنني
فلا تصدقوه..! إلخ.
أقول: عد جميل عنبسة بن مصعب من أصحابنا لا ينافي ناووسيته، فإن
المراد بأصحابنا هو مطلق الشيعة في مقابل العامة، كما يظهر ذلك من إطلاق هذه
الكلمة على الفطحية والواقفة وغيرهما من فرق الشيعة.
روى الكليني - قدس سره - عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن
ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه
السلام، قال: سئل عن القائم عليه السلام، فضرب بيده على أبي عبد الله عليه
السلام، فقال: هذا والله قائم آل محمد عليهم السلام، قال عنبسة: فلما قبض.
أبو جعفر عليه السلام، دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بذلك،
فقال: صدق جابر، ثم قال: لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الامام
الذي قبله. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام 70، الحديث 7.
الثالث: احتمل بعضهم أن يكون عنبسة بن مصعب واقفيا أيضا، اغترارا
بما تقدم عن الكشي، عن حمدويه أنه ناووسي واقفي على أبي عبد الله عليه
السلام، ولكنه باطل جزما، فإن القول بالوقف ينافي الناووسية كما هو ظاهر،
وعبارة الكشي محرفة جزما، والصحيح أنه ناووسي واقف على أبي عبد الله عليه
السلام.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ واحدا وخمسين موردا.
فقد روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وعن سماعة.
وروى عنه أبو المغراء، وأبو المغراء العجلي، وابن سنان، وابن محبوب، وابن
مسكان، وأبان، وأبان بن عثمان، وإبراهيم بن هاشم عن بعض أصحابه،
وإسحاق بن عمار، وجعفر بن بشير، وجميل، وصفوان، وعاصم، وعاصم بن حميد،
وعبد الله بن بكير، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن رئاب، ومالك بن عطية، ومحمد
ابن أبي عمير، ومحمد بن مسعود الطائي، ومنصور بن حازم، ومنصور بن يونس.


الفهرسة