قال النجاشي: " عيسى بن السري أبو اليسع الكرخي بغدادي، مولى، ثقة. روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا أحمد ابن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن سلمة بن أرتبيل، عن عيسى بكتابه ". وقال الشيخ (523): " عيسى بن السري، يكنى أبا اليسع، له كتاب رويناه بالاسناد، عن حميد، عن ابن نهيك، عنه ". وأراد بالاسناد: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد. وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (559)، قائلا: " عيسى ابن السري الكرخي، مولى أبي اليسع، قمي، نزل كرخ بغداد ". كذا في النسخ، والظاهر أن فيه تحريفا، والصحيح الكرخي مولى، أبو اليسع. وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " عيسى بن السري، أبو اليسع الخياط، كوفي " (إنتهى). وقال الكشي (299): أبو اليسع عيسى بن السري: " جعفر بن أحمد، عن صفوان، عن أبي اليسع، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حدثني عن دعائم الاسلام التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير في شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها كبت عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه وقبل منه عمله، ولم يضربه. ما فيه بجهل شئ من الأمور جهله، قال: فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله، والاقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال: الزكاة والولاية لشئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية، وقال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وكان علي عليه السلام، وقال الآخرون: لا، بل معاوية!! وكان حسن ثم كان حسين، وقال الآخرون: هو يزيد بن معاوية لا سواه! ثم قال: أزيدكم؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين، ثم كان أبو جعفر، وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس، حتى كان أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم وعلمهم، فصاروا يعلمون الناس بعد ما كانوا يتعلمون منهم، والامر هكذا يكون، والأرض لا تصلح إلا بامام، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميته جاهلية، وأحوج ما يكون إلى هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا تقول: لقد كنت على رأي حسن. قال أبو اليسع عيسى بن السري: وكان أبو حمزة حاضر المجلس أنه قال لك فما تقول؟ (قال): كان أبو جعفر إماما حق الامام ". وروى هذه الرواية الكليني في الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب دعائم الاسلام 13، الحديث 6، وذيله، إلا أن في الأول صفوان بن يحيى. وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل.