قال النجاشي: " فضالة بن أيوب الأزدي: عربي صميم، سكن الأهواز، روى عن موسى بن جعفر عليه السلام، وكان ثقة في حديثه، مستقيما في دينه، له كتاب الصلاة، قال لي أبو الحسن بن البغدادي السوراني البزاز: قال لنا الحسين ابن يزيد السوراني: كل شئ رواه الحسين بن سعيد عن فضالة فهو غلط، إنما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة، وكان يقول إن الحسين بن سعيد لم يلق فضالة، وإن أخاه الحسن تفرد بفضالة دون الحسين، ورأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق، والحسين بن سعيد عن فضالة، والله أعلم. وكذلك زرعة ابن محمد الحضرمي، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن يحيى العطار، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، وله كتاب نوادر، أخبرناه جماعة عن أحمد بن محمد الزراري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مهزيار، عن أبيه، قال: حدثنا فضالة ". وقال الشيخ (573): " فضالة بن أيوب، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه ". وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الكاظم عليه السلام (1)، قائلا: " فضالة ابن أيوب الأزدي، ثقة ". و (أخرى) في أصحاب الرضا عليه السلام (1)، قائلا: " فضالة بن أيوب، عربي، أزدي ". و (ثالثة) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا: " فضالة بن أيوب، روى عنه الحسين بن سعيد ". وعده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام. وتقدم في ترجمة أحمد بن محمد بن أبي نصر، عده من أصحاب الاجماع، ويأتي في ترجمة الفضل بن شاذان أن فضالة من مشايخه. روى عن معاوية بن عمار، وروى عنه الحسين بن سعيد. كامل الزيارات: الباب 3، في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 1. روى عن سيف بن عميرة، وروى عنه الحسين بن سعيد. تفسير القمي: سورة الأنعام، في تفسير قوله تعالى: (فإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا..). وطريق الصدوق إليه: أبوه - رحمه الله -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب. وأيضا: محمد بن الحسن - رضي الله عنه -، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، والطريق صحيح، غير أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. ولم يذكر الشيخ له طريقا إلى فضالة في المشيخة، ولكن الأردبيلي سها قلمه فذكر أن طريقه إليه صحيح في المشيخة. بقي هنا أمور: الأول: أنه قد ذكر النجاشي إنكار الحسين بن يزيد: رواية الحسين بن سعيد عن فضالة، ولكنه لم يرتضه، وذكر أن كتاب فضالة رواه الحسين بن سعيد. أقول: تقدم في ترجمة الحسن بن سعيد بطلان كلام الحسين بن يزيد، ونزيدك هنا إنا عددنا روايات الحسين بن سعيد عن فضالة في الكتب الأربعة فبلغ حدود تسعمائة واثنين وعشرين موردا. الأمر الثاني: أنه ذكر الشيخ رواية أحمد بن أبي عبد الله كتاب فضالة عنه، واستظهر بعضهم سقوط الواسطة، فإن أحمد بن أبي عبد الله يروي عن أبيه عن فضالة في عشرين موردا، كما يظهر من الطبقات. أقول: رواية أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن فضالة، لا تنافي روايته عنه بكتابه بلا واسطة. فقد روى أحمد بن محمد عنه بلا واسطة. التهذيب: الجزء 4، باب زكاة أموال الأطفال، الحديث 61، والجزء 6، باب الديون، الحديث 395 و 397. والظاهر أن أحمد بن محمد هنا هو أحمد بن أبي عبد الله. الثالث: أن النجاشي ذكر أن فضالة روى عن موسى بن جعفر، لكنا لم نظفر بروايته عنه، ولا عن الرضا عليهما السلام، والظاهر أنه لأجل ذلك ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، ومع ذلك فقد عده في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، ولعله أراد بذلك روايته عنهما مع الواسطة، والله العالم. الرابع: أن النجاشي ذكر أن كتاب فضالة رواه الحسن بن مهزيار، والظاهر أنه من سهو القلم، والصحيح أن الحسن رواه عن أخيه علي بن مهزيار، عن فضالة، وذلك لأجل أنه لم توجد رواية في الكتب الأربعة رواها الحسن بن مهزيار، عن فضالة، ولكن علي بن مهزيار، قد أكثر الرواية عنه في الكتب الأربعة، فروى عنه بعنوان فضالة في اثنين وأربعين موردا، وبعنوان فضالة بن أيوب في خمسة وخمسين موردا. طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ أربعمائة وسبعة عشر موردا. فقد روى عن أبي زيد الحلال، وأبي المغراء، وابن بكير، وابن سنان، وابن مسكان، وأبان، وأبان بن عثمان، وأحمد بن سليمان، وإسماعيل بن أبي زياد، وجميل، وجميل بن دراج، وحريز، والحسن بن زياد، والحسن بن زياد الصيقل، والحسين بن أبي حمزة، والحسين بن أبي العلاء، والحسين بن عثمان، وحماد بن عثمان، وحمزة بن محمد الطيار، وداود بن فرقد، ورفاعة، ورفاعة بن موسى، وزرارة، وسدير الصيرفي، وسعدان، وسليمان بن خالد، وسيف بن عميرة، وشعيب أبي صالح، وعبد الرحمان بن أبي عبد الله، وعبد الرحمان بن سيابة، وعبد الصمد بن بشير، وعبد الله بن أبي يعفور، وعبد الله بن بكير، وعبد الله ابن سنان، والعلاء، والعلاء بن رزين، وعلي بن أبي حمزة، وعمر بن أبان، وعمر ابن أبان الكلبي، والفضيل بن عثمان، والقاسم بن بريد، وكليب الأسدي، وكليب ابن معاوية، وكليب بن معاوية الأسدي، ومحمد بن عمارة، ومعاوية، ومعاوية بن عمار، ومعاوية بن وهب، المعلى أبي عثمان، وموسى بن بكر، ونعيم بن الوليد، ويحيى الحلبي، والسكوني، والكاهلي، والكناني. وروى عنه أبو عبد الله البرقي، وابن أبي نجران، وأحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، وأحمد بن محمد، وجمهور، والحسين، والحسين بن سعيد، وداود بن عيسى، وعباس بن معروف، وعلي بن إسماعيل، وعلي بن إسماعيل الميثمي، وعلي بن مهزيار، ومحمد بن جمهور، ومحمد بن خالد، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن عيسى. اختلاف الكتب روى الكليني بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن بشير الهذلي. الكافي: الجزء 6، كتاب الأشربة 7، باب شارب الخمر 15، الحديث 6. ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح والأطعمة، الحديث 449، إلا أن فيه بشر الهذلي، والوافي والوسائل موافقان للكافي. روى الشيخ بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عمر ابن حفص الكلبي. التهذيب: الجزء 5، باب الذبح، الحديث 736. وهنا اختلاف تقدم في عمر بن حفص الكلبي. وروى أيضا بسنده، عن إبراهيم بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن القاسم بن بريد. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 1447، والاستبصار: الجزء 1، باب تقديم الوضوء على غسل الميت، الحديث 732، إلا أن فيه: إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، وهو الصحيح الموافق للوافي والوسائل بقرينة سائر الروايات. وروى أيضا بسنده، عن (الحسن بن سعيد)، عن فضالة بن أيوب، عن القاسم بن بريد، عن محمد بن مسلم. التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح والأطعمة، الحديث 288، والاستبصار: الجزء 4، باب الذبائح الكفار، الحديث 320، إلا أن فيه القاسم بن يزيد، وما في التهذيب هو الصحيح بقرينة سائر الروايات. روى الكليني بسنده، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن القاسم بن يزيد. الكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب صلاة النوافل 84، الحديث 28. ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 2، باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث 474، والاستبصار: الجزء 1، باب آخر وقت صلاة الليل، الحديث 1020، إلا أن فيهما القاسم بن بريد، وهو الصحيح الموافق لما في الطبعة القديمة من الكافي والمرآة والوافي والوسائل. روى الشيخ بسنده، عن الحسين، عن حماد بن عيسى، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار. التهذيب: الجزء 5، باب الذبح، الحديث 728، والاستبصار: الجزء 2، باب من اشترى هديا فهلك قبل أن يبلغ محله، الحديث 959، إلا أن فيه: حماد بن عيسى وفضالة بن أيوب، بالعطف، وهو الصحيح، وإن كان الوافي والوسائل كما في التهذيب، ومنه يظهر فيما رواه أيضا في باب الوداع من التهذيب: الجزء المتقدم، الحديث 957، فإن فيه أيضا: حماد بن عيسى، عن فضالة بن أيوب. ثم روى الكليني بسنده، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن علي بن فضال، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار. الكافي: الجزء 2، كتاب العشرة 4، باب حق الجوار 24، الحديث 1. كذا في هذه الطبعة والوافي أيضا، ولكن في الطبعة القديمة والمرآة: علي بن فضال عن ابن أيوب، ولا يبعد أن يكون الصحيح: علي بن مهزيار عن فضالة ابن أيوب، بلا واسطة، لعدم ثبوت رواية علي بن فضال عن فضالة بن أيوب في شئ من الكتب الأربعة، كما هو الموجود في الوسائل على نسخة، وفي نسخة أخرى كما في الطبعة القديمة، إلا أن فيه أبا أيوب، وفي مورد آخر منه: علي بن فضالة بن فضال، عن أبي أيوب.