من أصحاب العسكري عليه السلام، رجال الشيخ (1). وقال الكشي (469): " أحمد بن علي بن كلثوم: قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني الفضل بن الحارث، قال: كنت بسر من رأى وقت خروج سيدي أبي الحسن عليه السلام، فرأينا أبا محمد ماشيا قد شق ثوبه، فجعلت أتعجب من جلالته وما هو له أهل ومن شدة اللون والأدمة وأشفق عليه من التعب، فلما كان الليل رأيته عليه السلام في منامي، فقال: اللون الذي تعجبت منه اختبار من الله لخلقه يختبر به كيف يشاء، إنها هي لعبرة لأولي الابصار، لا يقع فيه على المختبر ذم، ولسنا كالناس فنتعب كما يتعبون، نسأل الله الثبات والتفكر في خلق الله، فإن فيه متبعا (متسعا) واعلم أن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة. قال أبو عمرو: فدل هذا الخبر على أن الفضل مؤتمن في القول، والله أعلم ". أقول: لم يظهر من الرواية ايتمانه في القول ولا مدحه بوجه، على أنها ضعيفة بإسحاق بن محمد البصري، والله العالم. قال ابن داود في القسم الأول (1173): " الفضل بن الحارث (لم) (كش) ممدوح ". وقال في القسم الثاني (380): " الفضل بن الحارث (د) (جخ) مجهول الحال ". أقول: إن الشيخ لم يذكره في أصحاب الجواد عليه السلام، وإنما ذكره في أصحاب العسكري عليه السلام كما مر، على أن ذكره الرجل في البابين واضح البطلان.