قال النجاشي: " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين بن موسى، أبو محمد، مولى بني أسد، سكن قم. وما أظن له كتابا ينسب إليه إلا زيارة في كتاب التجمل والمروة للحسين بن سعيد، وكان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد، وقد روى ابن الوليد، عن رجاله، عن القاسم بن الحسن الزيادة ". وقال ابن الغضائري: " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين، أبو محمد، سكن قم، حديثه نعرفه وننكره، ذكر القميون أن في مذهبه ارتفاعا والأغلب عليه الخير ". وقال الشيخ في باب أصحاب الهادي عليه السلام من رجاله (2): " القاسم الشعراني اليقطيني يرمى بالغلو ". وتقدم في ترجمة علي بن حسكة، ويأتي في ترجمة محمد بن الفرات، عن الكشي الروايات المشتملة على زندقة القاسم اليقطيني ولعنه. بقي هنا أمران: الأول: أنه لا ينبغي الشك في اتحاد القاسم بن الحسن الذي ذكره النجاشي وابن الغضائري مع القاسم اليقطيني الشعراني الذي ذكره الشيخ، وذلك لبعد أن لا يتعرض الشيخ في رجاله لمن هو معروف ذكره القميون، ويتعرض لرجل آخر مجهول، وعليه فيتحد القاسم بن الحسن مع القاسم اليقطيني الذي ذكره الكشي أيضا. الثاني: أن العلامة ذكر كلام ابن الغضائري، وقال بعده: وهذا يعطي تعديله منه (إنتهى). الخلاصة: (7) من الباب الأول، من حرف القاف، من القسم الثاني. أقول: قد مر أن الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت، على تقدير ثبوته فالعبارة المزبورة لا تدل على التعديل، بل فيها دلالة على الجرح، غاية الأمر أن شره أقل من خيره، يعني أن ما نسب إليه من الروايات المعروف منها كان أكثر من المنكر، وأين هذا من التعديل، فالمتحصل أن الرجل ضعيف بشهادة ابن الوليد، وفي فساد عقيدته ما تقدم.