قيس بن سعد
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » قيس بن سعد

 البحث  الرقم: 9675  المشاهدات: 528
عده الشيخ (تارة) في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله (1)،
(وأخرى) في أصحاب علي عليه السلام (1)، قائلا: " قيس بن سعد بن عبادة،
وهو ممن لم يبايع أبا بكر ".
(ثالثة) في أصحاب الحسن عليه السلام (1)، قائلا: " قيس بن سعد بن
عبادة الأنصاري ".
وعده البرقي في آخر رجاله من المنكرين على أبي بكر، وهم اثنا عشر
رجلا، وقال: ثم قام قيس بن سعد بن عبادة، فقال: يا معشر قريش قد علم
خياركم أن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله أحق بمكانه في سبق سابقة
وحسن عناء، وقد جعل الله هذا الامر لعلي بمحضر منكم وسماع أذنيكم، فلا
ترجعوا ضلالا فتنقلبوا خاسرين (إنتهى).
وتقدم في ترجمة البراء بن مالك أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير
المؤمنين عليه السلام، وفي ترجمة البراء بن عازب: أنه ممن شهد بسماعه من
رسول الله صلى الله عليه وآله، قوله يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه،
وتقدم في ترجمة عبيد الله بن العباس خطبته في ذم عبيد الله ونصرة الحسين عليه
السلام، وكتابه إلى الحسن عليه السلام بعد لحوق عبيد الله بمعاوية، وله خطبة
جميلة يحرض فيها الامام أمير المؤمنين عليه السلام على قتال معاوية حين ما بلغ
عليا عليه السلام سير طلحة والزبير، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أحسنت
والله يا قيس وأجملت. أمالي الشيخ الطوسي: الجزء 2، في مجلس يوم الجمعة 23
ذي الحجة سنة 457.
وقال الكشي (49): " جبرئيل بن أحمد وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا
نصير، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي، عن يونس بن يعقوب،
عن فضل غلام محمد بن راشد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن
معاوية كتب إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما، أن أقدم أنت والحسين
وأصحاب علي، فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، وقدموا الشام،
فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء، فقال: يا حسن قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال
للحسين عليه السلام: قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال: يا قيس قم فبايع فالتفت إلى
الحسين عليه السلام ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس إنه إمامي يعني الحسن عليه
السلام ".
2 - " حدثني جعفر بن معروف، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن ذريح، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صاحب شرطة الخميس على
معاوية، فقال له معاوية: بايع، فنظر قيس إلى الحسن عليه السلام، فقال: أبا
محمد بايعت؟ فقال له معاوية: أما تنتهي، أما والله إني، فقال له قيس: ما شئت
أما والله لان شئت لتناقض، فقام (فقال)، وكان مثل البعير جسما وكان خفيف
اللحية، قال: فقام إليه الحسن، فقال له: بايع يا قيس، فبايع.
ذكر يونس بن عبد الرحمان في بعض كتبه: أنه كان لسعد بن عبادة ستة
أولاد، كلهم قد نصر رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيهم قيس بن سعد بن
عبادة، وكان قيس أحد العشرة الذين لحقهم النبي صلى الله عليه وآله من العصر
الأول ممن كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، وكان شبر الرجل منهم
يقال إنه مثل ذراع أحدنا، وكان قيس وسعد أبوه طولهما عشرة أشبار بأشبارهما،
ويقال إنه كان من العشرة خمسة من الأنصار، أربعة من الخزرج كلها، ورجل
من الأوس، وسعد لم يزل سيدا في الجاهلية والاسلام، وأبوه وجده، وجد جده لم
يزل فيهم الشرف، وكان سعد يجير فيجار وذلك له لسؤدده، ولم يزل هو وأبوه
أصحاب إطعام في الجاهلية والاسلام، وقيس ابنه بعده على مثل ذلك ".


الفهرسة