الأسدي: عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر عليه السلام (3)، و (أخرى) في أصحاب الصادق عليه السلام (19)، مضيفا إلى العنوان قوله: " كوفي، أبو المستهل، مات في حياة أبي عبد الله عليه السلام، أخوه ورد ". وعده البرقي من أصحاب الباقر عليه السلام. وقال الكشي (84): " حدثني حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار، عن أبي جميلة، عن الحارث بن المغيرة، عن الورد بن زيد، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك، قدم الكميت، فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وآله، وحكم علي إلا وهو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر الله أكبر! حسبي، حسبي. طاهر بن عيسى، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني أبو الحسين صالح بن أبي حماد الرازي، قال: حدثنا محمد بن الوليد الخزاز، عن يونس بن يعقوب، قال: أنشد الكميت أبا عبد الله شعره: أخلص لله في هواي فما * أغرق نزعا وما تطيش سهامي فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا تقل هكذا، ولكن قل: قد أغرق نزعا وما تطيش سهامي. نصر بن صباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد ابن جمهور العمي، قال: حدثنا موسى بن يسار الوشاء، عن داود بن النعمان، قال: دخل الكميت فأنشده وذكر نحوه، ثم قال في آخره: إن الله عز وجل يحب معالي الأمور، ويكره سفسافها (سفالها)، فقال الكميت: يا سيدي أسألك عن مسألة، وكان متكئا فاستوى جالسا وكسر في صدره وسادة، ثم قال: سل، فقال: أسألك عن الرجلين؟ فقال: يا كميت بن زيد ما أهريق في الاسلام محجمة من دم، ولا اكتسب مال من غير حله، ولا نكح فرج حرام، إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما. نصر بن صباح، قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل، قال: حدثني محمد بن علي الهمداني، قال: حدثني درست بن أبي منصور، قال: كنت عند أبي الحسن موسى عليه السلام، عنده الكميت بن زيد، فقال للكميت: أنت الذي تقول: فالآن صرت إلى أمية والأمور إلى مصائر، قال: قد قلت ذلك فوالله ما رجعت عن إيماني، واني لكم لموال ولعدوكم لقال، ولكني قتله على التقية، قال: أما لئن قلت ذلك أن التقية تجوز في شرب الخمر ". أقول: إن الكميت مات في حياة الصادق عليه السلام، والرواية لو صحت فيها تحريف لا محالة. " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن العباس بن عامر القصباني، وجعفر بن محمد بن حكيم، قالا: حدثنا أبان بن عثمان، عن عقبة بن بشير الأسدي، عن كميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقال: والله يا كميت لو أن عندنا مالا لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان: لا يزال معك روح القدس ما ذببت عنا ". ورواها محمد بن يعقوب باسناده عن عقبة بن بشير الأسدي نحوه، وفي ذيلها قال: قلت خبرني عن الرجلين، إلى آخر ما تقدم في ذيل الرواية الثالثة باختلاف يسير. الروضة: الحديث 75. " حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن حنان، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، قال: دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر عليه السلام وأنا عنده فأنشده (من لقلب متيم مستهام)، فلما فرغ منها، قال للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا. علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجواني، قال: كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين، وكان راوية شعر الكميت - يعني الهاشميات -، وكان يسمع ذلك منه، وكان عالما بها فتركه خمسا وعشرين سنة لا يستحل روايته وإنشاده، ثم عاد فيه، فقيل له: ألم تكن زهدت فيها وتركتها؟ فقال: نعم، ولكني رأيت رؤيا دعتني إلى العود فيه، فقيل له: وما رأيت؟ قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأنما أنا في المحشر فدفعت إلي مجلة، قال أبو محمد: فقلت لأبي المسيح: وما المجلة؟ قال: الصحيفة، قال: نشرتها فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم أسماء من يدخل الجنة من محبي علي بن أبي طالب، قال: فنظرت في السطر الأول فإذا أسماء قوم لم أعرفهم، ونظرت في السطر الثاني فإذا هو كذلك، ونظرت في السطر الثالث والرابع فإذا فيه: والكميت بن زيد الأسدي، قال: فذلك دعاني إلى العود فيه ". وروى محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن أحمد بن محمد بن سلمة، عن محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة، قال: فقال: يا جابر ما عندنا درهم، فلم ألبث أن دخل عليه الكميت، فقال له: جعلت فداك، إن رأيت أن تأذن لي حتى أنشدك قصيدة؟ قال: فقال أنشد، فأنشده قصيدة، فقال: يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت (إلى أن قال) فقال الكميت: جعلت فداك، والله ما أحبكم لغرض الدنيا وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوجب الله علي من الحق، قال: فدعا له أبو جعفر عليه السلام. (الحديث). بصائر الدرجات: الجزء 8، باب في أن الأئمة عليهم السلام أعطوا خزائن الأرض 3، الحديث 5. ورواها في الاختصاص، في مذاكرة الكميت مع أبي جعفر الباقر عليه السلام، ورواها - باختلاف - ابن شهرآشوب مرسلا عن الكميت نفسه. المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي جعفر عليه السلام، (فصل في آياته عليه السلام). وقال في هذا الجزء والباب أيضا، في (فصل في علمه عليه السلام): " وبلغنا أن الكميت أنشد الباقر عليه السلام (من لقلب متيم مستهام)، فتوجه الباقر عليه السلام إلى الكعبة، فقال: (اللهم ارحم الكميت واغفر له) ثلاث مرات " (الحديث). وقال في معالم العلماء، في فصل في المقتصدين من شعراء أهل البيت عليهم السلام: " الكميت بن زيد الأسدي: من أصحاب الباقر عليه السلام، وروي أنه رفع يده وقال: اللهم اغفر للكميت ". أقول: إن جلالة الكميت وولاءه لأهل البيت عليهم السلام مشهورة معروفة، إلا أن جميع الروايات التي ذكرناها ضعيفة، غير الرواية السادسة من الكشي.