كنكر
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » كنكر

 البحث  الرقم: 9779  المشاهدات: 1477
عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام (2)،
قائلا: " كنكر يكنى أبا خالد الكابلي، وقيل اسمه وردان "، (وأخرى) في أصحاب
الباقر عليه السلام (5)، قائلا: " وردان أبو خالد الكابلي الأصغر: روى عنه عليه
السلام، وعن أبي عبد الله عليه السلام، والكبير اسمه كنكر "، و (ثالثة) في
أصحاب الصادق عليه السلام (تارة)، قائلا: " كنكر أبو خالد القماط الكوفي "
(9)، و (أخرى): " وردان أبو خالد الكابلي الأصغر: روى عنهما عليهما السلام،
والأكبر كنكر " (26)، وقال في الكنى من الفهرست (827): " أبو خالد القماط،
له كتاب، وقال ابن عقدة اسمه كنكر، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن
حميد، عن ابن سماعة، عنه، وأخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن
أبيه، عن سعد والحميري، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عنه ".
وعده البرقي من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام، قائلا: " أبو خالد
الكابلي، كنكر، ويقال اسمه وردان ".
روى أبو خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه ضريس.
كامل الزيارات: الباب 18، فيما نزل من القرآن بقتل الحسين عليه السلام،
الحديث 4.
قال ابن شهرآشوب: " أبو خالد القماط الكابلي: اسمه كنكر، وقيل وردان،
وقيل كفكير، ينتمي إليه الغلاة، وله كتب: معالم العلماء في فصل من عرف بكنيته "
(969).
وقال الكشي (56): أبو خالد الكابلي:
" 1 حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن أشكيب،
قال: حدثني محمد بن أورمة، عن الحسين بن سعيد، قال: حدثني علي بن النعمان،
عن ابن مسكان، عن ضريب، قال: قال لي أبو خالد الكابلي: أما إني سأحدثك
بحديث إن رأيتموه وأنا حي فقلت: صدقني، وإن مت قبل أن تراه ترحمت علي
ودعوت لي، سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إن اليهود أحبوا عزيرا
حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإن النصارى أحبوا
عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وإنا على سنة
من ذلك إن قوما من شيعتنا سيحبوننا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير،
وما قالت النصارى في عيسى، فلا هم منا ولا نحن منهم.
2 - الكشي وجدت بخط جبرائيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن
مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن عبد الله الحناط، عن الحسن بن علي
ابن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك في أنه إمام حتى
أتاه ذات يوم فقال له: جعلت فداك، إن لي حرمة ومودة وانقطاعا، فأسألك
بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلا أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته
على خلقه؟ قال: فقال: يا أبا خالد، حلفتني بالعظيم، الإمام علي بن الحسين عليه
السلام علي وعليك وعلى كل مسلم، فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن
الحنفية، فجاء إلى علي بن الحسين عليه السلام، فلما أستأذن عليه فأخبر أن أبا
خالد بالباب، فأذن له، فلما دخل عليه دنا منه، قال: مرحبا يا كنكر، ما كنت لنا
بزائر، ما بدا لك فينا؟ فخر أبو خالد ساجدا شاكرا لله تعالى مما سمع من علي
ابن الحسين عليه السلام، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي،
فقال له علي عليه السلام: وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟ قال: إنك دعوتني
باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني، وقد كنت في عمياء من أمري، ولقد
خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمري، ولا أشك إلا وأنه إمام حتى إذا كان
قريبا سألته بحرمة الله وبحرمة رسوله وبحرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك،
وقال: هو الإمام علي وعليك وعلى جميع خلق الله كلهم، ثم أذنت لي فجئت
فدنوت منك، سميتني باسمي الذي سمتني أمي فعلمت أنك الامام الذي فرض
الله طاعته على كل مسلم.
3 - ابن مهران، والحسن وأبوه، كلهم كذا رووا.
4 - ووجدت بخط جبرائيل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن
مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبيه،
عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: خدم
أبو خالد الكابلي علي بن الحسين عليه السلام دهرا من عمره، ثم إنه أراد أن
ينصرف إلى أهله فأتى علي بن الحسين عليه السلام، فشكا إليه شدة شوقه إلى
والديه، فقال: يا أبا خالد، يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير، وقد
أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها، فإذا
أنت سمعت قدومه فأته، وقل له: أنا أعالجها على أني أشترط عليك أني
أعالجها على ديتها عشرة آلاف درهم، فلا تطمئن إليهم وسيعطونك ما تطلب منهم،
فلما أصبحوا قدم الرجل ومن معه بها، وكان رجلا من عظماء أهل الشام في المال
والمقدرة، فقال: أما من معالج بنت هذا الرجل؟ فقال له أبو خالد: أنا أعالجها
على عشرة آلاف درهم، فإن أنتم وفيتم وفيت لكم على ألا يعود إليها أبدا،
فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم، ثم أقبل إلى علي بن الحسين عليه السلام
فأخبره الخبر، فقال: إني لاعلم أنهم سيغدرون بك ولا يفون لك، انطلق يا أبا
خالد فخذ بإذن الجارية اليسرى، ثم قل: يا خبيث، يقول لك علي بن الحسين:
أخرج من هذه الجارية ولا تعد، ففعل أبو خالد ما أمره، وخرج منها فأفاقت
الجارية، فطلب أبو خالد الذي شرطوا له فلم يعطوه، فرجع أبو خالد مغتما كئيبا،
فقال له علي بن الحسين عليه السلام: مالي أراك كئيبا يا أبا خالد، ألم أقل لك
إنهم يغدرون بك؟ دعهم فإنهم سيعودون إليك، فإذا لقوك فقل لهم لست أعالجها
حتى تضعوا المال على يدي علي بن الحسين عليه السلام، فعادوا إلى أبي خالد
يلتمسون مداواتها، فقال لهم أبو خالد: إني لا أعالجها حتى تضعوا المال على يدي
علي بن الحسين، فإنه لي ولكم ثقة، فرضوا ووضعوا المال على يدي علي بن
الحسين، فرجع أبو خالد إلى الجارية وأخذ بأذنها اليسرى، ثم قال: يا خبيث،
يقول لك علي بن الحسين عليه السلام: أخرج من هذه الجارية، ولا تعرض لها
إلا بسبيل خير، فإنك إن عدت أحرقتك بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة،
فخرج منها ولم يعد إليها، ودفع المال إلى أبي خالد، فخرج إلى بلاده ".
وتقدم في ترجمة سلمان عده من حواري علي بن الحسين عليه السلام.
وتقدم في ترجمة سعيد بن المسيب عن الفضل بن شاذان، أنه من الخمسة
الذين كانوا مع علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره، قال الفضل: أبو خالد
الكابلي واسمه وردان، ولقبه كنكر.
وتقدم في القاسم بن محمد بن أبي بكر، أن أبا خالد الكابلي من ثقات علي
ابن الحسين عليه السلام، ويأتي في ترجمة يحيى بن أم الطويل أنه أحد الثلاثة
الذين لم يرتدوا بعد قتل الحسين عليه السلام.
بقي هنا أمران:
الأول: ما تقدم من الروايات لا يدل على وثاقة الرجل، لأنه لم يصح
إسنادها، نعم الرواية الأخيرة المذكورة في ترجمة يحيى بن أم الطويل معتبرة إلا
أنها تدل على حسن عقيدته فقط.
الثاني: أن صريح الشيخ، أن كنكر ووردان رجلان كل منهما يكنى أبا
خالد، وكنكر أكبر من وردان، إلا أن الفضل بن شاذان ذكر أن اسمه وردان
ولقبه كنكر، فهو رجل واحد، ويؤيد ما ذكره الشيخ ما تقدم من رواية الكشي من
أن كنكر كان اسمه الذي سمته به أمه، ويؤيد ما ذكره الفضل من الاتحاد: ما رواه
في الخرايج من رواية أن أمه سمته وردان، فجاء أبوه وأمرها بأن تسميه كنكر.
البحار: الجزء 46، باب النصوص على الخصوص على إمامته (علي بن الحسين)
عليه السلام، الحديث 48، وكيف كان فلا شك في أنه على فرض التعدد،
فالمنصرف من أبي خالد الكابلي هو كنكر، فإنه هو المشهور المعروف الذي كان
له كتاب.
وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، ومحمد بن سنان، على أن كلا
الطريقين مرسل لا محالة، فإن ابن سماعة ومحمد بن سنان لا يمكن أن يرويا عن
أصحاب السجاد عليه السلام.


الفهرسة