قال النجاشي: " مالك بن عطية الأحمسي: أبو الحسين البجلي، الكوفي: ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا أحمد ابن محمد بن عمران، قال: حدثنا أبو علي بن همام، قال: حدثنا حميد، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثنا عيسى بن هشام، عن مالك، بكتابه ". وقال الشيخ (752): " مالك بن عطية، له كتاب، رويناه بالاسناد (بهذا الاسناد)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عنه ". وأراد بالاسناد: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة. وعده في رجاله (تارة) من أصحاب السجاد عليه السلام (7)، قائلا: " مالك ابن عطية ". و (أخرى) في أصحاب الباقر عليه السلام (21)، مقتصرا بالعنوان. و (ثالثة) في أصحاب الصادق عليه السلام (457)، قائلا: " مالك بن عطية البجلي الكوفي الأحمسي ". وعده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " مالك بن عطية الأحمسي ". روى (مالك بن عطية)، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه محمد ابن صدقة. كامل الزيارات: الباب 66، في أن زيارة الحسين عليه السلام تعدل حججا، الحديث 6. روى عن أبي حمزة الثمالي، وروى عنه الحسن بن محبوب. تفسير القمي: سورة يس، في تفسير قوله تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون..). وقال الكشي (219): " قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي، قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن عطية، ومالك بن عطية إخوة كوفيون، وليسوا بالأحمسية، فإن في الحديث مالك الأحمسي، والأحمس بطن من بجيلة ". روى محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني رجل من بجيلة وأنا أدين الله عز وجل بأنكم موالي، وقد يسألني من لا يعرفني فيقول لي: ممن الرجل؟ فأقول له: أنا رجل من العرب، ثم من بجيلة، فعلي في هذا إثم، حيث لم أقل إني مولى لبني هاشم؟ فقال: لا، أليس قلبك وهواك منعقدا على أنك من موالينا؟ فقلت: بلى والله، فقال: ليس عليك في أن تقول أنا من العرب، إنما أنت من العرب في النسب (الحديث). الروضة: الحديث 395. أقول: بقي هنا أمران: أحدهما: أن من عنونه الشيخ في الفهرست هو الأحمسي البجلي الذي عنونه النجاشي، فإنه صاحب كتاب، وكذلك من عده في أصحاب السجاد والباقر عليهما السلام، وإن كان قد أطلقه، وكذا روى الصدوق، عن مالك بن عطية، عدة روايات في الفقيه مطلقة، وفي المشيخة في طريقه إلى يونس بن عمار وثوير بن أبي فاختة، ولكن قيده بالأحمسي في طريقه إلى معروف بن خربوذ، فيعلم منه أن المراد من المطلق هو الأحمسي. فعلى هذا كل ما أطلق في الروايات هو مالك بن عطية الأحمسي الثقة، فإن مالك بن عطية الدغشي الكوفي لم يثبت كونه راويا، على ما مر عن علي بن الحسن بن فضال، ثم على فرض تسليم رواية له، يحمل المطلق ما لم يكن قرينة في البين على مالك بن عطية الأحمسي، فإنه المعروف وصاحب الكتاب. الثاني: أن الظاهر من كلام النجاشي إنه لم يرو عن غير الصادق عليه السلام، ولكن ظاهر كلام الشيخ أنه روى عن السجاد والباقر عليهما السلام أيضا. روى الصدوق بإسناده، عن الحسن بن محبوب، عن ربيع الأصم، عن أبي عبيدة الحذاء، ومالك بن عطية كلاهما، عن محمد بن علي عليهما السلام. الفقيه: الجزء 3، باب طلاق المريض، الحديث 1690، فعلى هذا يثبت روايته عن الباقر عليه السلام، إلا أن عين هذه الرواية مذكورة في الكافي، والتهذيب، والاستبصار، عن الحسن بن محبوب، عن ربيع الأصم، عن أبي عبيدة الحذاء، ومالك بن عطية، عن أبي الورد كلاهما، عن أبي جعفر عليه السلام، ولا يبعد صحة نسخة الكافي لأنه أضبط، وهو الموافق للوافي والوسائل. الكافي: الجزء 6، باب طلاق المريض 49، الحديث 2، والتهذيب: الجزء 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 262، والاستبصار: الجزء 3، باب طلاق المريض، الحديث 1082. فعلى هذا لم يثبت روايته عن الباقر عليه السلام، كما أنا لم نجد له رواية عن السجاد عليه السلام. ويمكن حمل عد الشيخ إياه في أصحاب السجاد والباقر عليهما السلام، على مجرد معاصرته لهما وروايته عنهما ولو مع الواسطة. وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وابن بطة. طبقته في الحديث وقع بعنوان مالك بن عطية في إسناد كثير من الروايات تبلغ ستة وتسعين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبي بصير، وأبي حمزة، وأبي حمزة الثمالي، وأبي عبيدة، وأبي عبيدة الحذاء، وأبيه، وابن أبي يعفور، وأبان بن تغلب، وثوير بن أبي فاختة، وداود بن فرقد، وزياد بن المنذر، وسعيد الأعرج، وسليمان، وسليمان بن خالد، وسورة بن كليب، وضريس الكناسي، وعائذ الأحمسي، وعامر بن جذاعة، وعبد الاعلى بن أعين، وعنبسة بن مصعب، ومحمد بن مسلم، ومعروف بن خربوذ، ومنهال القصاب، ويونس بن عمار، ويونس بن عمار بن فيض أبي الحسن الصيرفي التغلبي الكوفي. وروى عنه ابن رئاب، وابن محبوب، والحسن بن محبوب، وعبد الله بن عبد الرحمان، وعبد الله بن القاسم، وعلي بن الحكم، ومحمد بن سنان. وروى بعنوان مالك بن عطية الأحمسي، عن أبي حمزة الثمالي، وروى عنه علي بن الحكم. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم..، 97، الحديث 3. وروى عن معروف بن خربوذ المكي، وروى عنه الحسن بن محبوب. مشيخة الفقيه: في طريقه إلى معروف بن خربوذ.