ودد
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » ودد

 البحث  الرقم: 1078  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 3179
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الود: محبة الشيء، وتمني كونه، ويستعمل في كل واحد من المعنيين على أن التمني يتضمن معنى الود؛ لأن التمني هو تشهي حصول ما توده، وقوله تعالى:﴿ وجعل بينكم مودة ورحمة ﴾[الروم/21]، وقوله:﴿ سيجعل لهم الرحمن ودا ﴾[مريم/96]، فإشارة إلى ما أوقع بينهم من الألفه المذكورة في قوله:﴿ لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت ﴾الآية [الأنفال/63]. وفي المودة التي تقتضي المحبة المجردة في قوله:﴿ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى[الشورى/23]، وقوله:﴿ وهو الغفور الودود ﴾[البروج/14]،﴿ إن ربي رحيم ودود ﴾[هود/90]، فالودود يتضمن ما دخل في قوله:﴿ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ﴾[المائدة/54] وتقدم معنى محبة الله لعباده ومحبة العباد له (راجع مادة (حب))، قال بعضهم: مودة الله لعباده هي مراعاته لهم. روي: (أن الله تعالى قال لموسى: أنا لا أغفل عن الصغير لصغره ولا عن الكبير لكبره، وأنا الودود الشكور) (لم أجده). فيصح أن يكون معنى:﴿ سيجعل لهم الرحمن ودا ﴾[مريم/96] معنى قوله:﴿ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ﴾[المائدة/54]. ومن المودة التي تقتضي معنى التمني:﴿ ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ﴾[آل عمران/69] وقال:﴿ ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين[الحجر/2]، وقال:﴿ ودوا ما عنتم ﴾[آل عمران/118]،﴿ ود كثير من أهل الكتاب[البقرة/109]،﴿ وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ﴾[الأنفال/7]،﴿ ودوا لو تكفرون كما كفروا ﴾[النساء/89]،﴿ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ﴾[المعارج/11]، وقوله:﴿ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله[المجادلة/22] فنهي عن موالاة الكفار وعن مظاهرتهم، كقوله:﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم ﴾إلى قوله:﴿ بالمودة ﴾[الممتحنة/1] (الآية:﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، تلقون إليهم بالمودة ﴾) أي: بأسباب المحبة من النصيحة ونحوها،﴿ كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ﴾[النساء/73] وفلان وديد فلان: مواده، والود: صنم سمي بذلك؛ إما لمودتهم له، أو لاعتقادهم أن بينه وبين الباري مودة تعالى عن القبائح. والود: الوتد، وأصله يصح أن يكون وتد فأدغم، وأن يكون لتعلق ما يشد به، أو لثبوته في مكانه فتصور منه معنى المودة والملازمة.


الفهرسة