فرح
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » فرح

 البحث  الرقم: 1157  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2283
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية الدنيوية، فلهذا قال تعالى:﴿ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ﴾[الحديد/23]،﴿ وفرحوا بالحياة الدنيا[الرعد/26]،﴿ ذلكم بما كنتم تفرحون ﴾[غافر/75]،﴿ حتى إذا فرحوا بما أوتوا ﴾[الأنعام/44]،﴿ فرحوا بما عندهم من العلم[غافر/83]،﴿ إن الله لا يحب الفرحين ﴾[القصص/76]، ولم يرخص في الفرح إلا في قوله:﴿ فبذلك فليفرحوا ﴾[يونس/58]،﴿ ويومئذ يفرح المؤمنون[الروم/4]. والمفراح: الكثير الفرح، قال الشاعر: - 349 - ولست بمفراح إذا الخير مسني * ولا جازع من صرفه المتقلب (البيت لهدبة بن خشرم. وهو في الحماسة البصرية 1/115؛ والشعر والشعراء ص 462) وما يسرني بهذا الأمر مفرح ومفروح به، ورجل مفرح: أثقله الدين (انظر: المجمل 3/720؛ والجمهرة 2/139؛ واللسان (فرح))، وفي الحديث: (لا يترك في الإسلام مفرح) (الحديث عن عمرو بن عوف المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يترك مفرح في الإسلام حتى يضم إلى قبيلة) أخرجه الطبراني؛ والبغوي في شرح السنة 10/210، وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات. والحديث يروى بالجيم والحاء، ومعناه بالجيم: القتيل يوجد بالفلاة، فإنه يودى من بيت المال، ولا يطل دمه. انظر: مجمع الزوائد 6/296؛ وغريب الحديث لأبي عبيد 1/30)، فكأن الإفراح يستعمل في جلب الفرح، وفي إزالة الفرح، كما أن الإشكاء يستعمل في جلب الشكوى وفي إزالتها، فالمدان قد أزيل فرحه، فلهذا قيل: (لا غم إلا غم الدين) ((لا هم إلا هم الدين، ولا وجع إلا وجع العين) أخرجه الطبراني في الصغير، والبيهقي في الشعب عن جابر رفعه، وقال البيهقي: إنه منكر. انظر: معجم الطبراني الصغير ص 311؛ وكشف الخفاء 2/369. وقال الصغاني في موضوعاته ص 38: إنه موضوع).


الفهرسة