- قال تعالى:﴿ فجاء بعجل حنيذ ﴾[هود/69]، أي: مشوي بين حجرين، وإنما يفعل ذلك لتتصبب عنه اللزوجة التي فيه، وهو من قولهم: حنذت الفرس: استحضرته شوطا أو شوطين، ثم ظاهرت عليه الجلال ليعرق (انظر: المجمل 1/254)، وهو محنوذ وحنيذ، قد حنذتنا الشمس (أي: أحرقتنا)، ولما كان ذلك خروج ماء قليل قيل: إذا سقيت الخمر فأحنذ (انظر: أساس البلاغة ص 97؛ والمجمل ص 255)، أي: قلل الماء فيها، كالماء الذي يخرج من العرق والحنيذ.