حرف
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » حرف

 البحث  الرقم: 1272  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2273
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- حرف الشيء: طرفه، وجمعه: أحرف وحروف، يقال: حرف السيف، وحرف السفينة، وحرف الجبل، وحروف الهجاء: أطراف الكلمة، والحروف العوامل في النحو: أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض، حرف (هي الناقة الضامرة)، تشبيها بحرف الجبل، أو تشبيها في الدقة بحرف من حروف الكلمة، قال عز وجل:﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾[الحج/11]، قد فسر ذلك بقوله بعده:﴿ فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه[الحج/11]، وفي معناه:﴿ مذبذبين بين ذلك ﴾[النساء/143]. وانحرف عن كذا، وتحرف، واحترف، والاحتراف: طلب حرفة للمكسب، والحرفة: حالته التي يلزمها في ذلك، نحو: القعدة والجلسة، والمحارف: المحروم الذي خلا به الخير، وتحريف الشيء: إمالته، كتحريف القلم، وتحريف الكلام: أن تجعله علىحرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين، قال عز وجل:﴿ يحرفون الكلم عن مواضعه[النساء/46]،﴿ يحرفون الكلم من بعد مواضعه[المائدة/41]،﴿ وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ﴾[البقرة/75]، والحرف: ما فيه حرارة ولذع، كأنه محرف عن الحلاوة والحرارة، وطعام حريف، وروي عنه صلى الله عليه وسلم: (نزل القرآن على سبعة أحرف) (الحديث صحيح متفق عليه، ورواية البخاري: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه). راجع: فتح الباري 9/23 كتاب فضائل القرآن؛ ومسلم 2/202؛ والتمهيد لابن عبد البر 8/272. وقد ذكر أبو شامة في (المرشد الوجيز) هذا الحديث ورواياته كلها فمن أراد التوسع فليرجع إليه، ثم قال: (قال: أبو عبيد: قد تواترت هذه الأحاديث كلها على الأحرف السبعة). المرشد الوجيز ص 87). وذلك مذكور على التحقيق في (الرسالة المنبهة على فوائد القرآن) (وانظر: فتح الباري 9/25 - 30). *** حرق - يقال: أحرق كذا فاحترق، والحريق: النار، وقال تعالى:﴿ وذوقوا عذاب الحريق ﴾[الحج/22]، وقال تعالى:﴿ فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ﴾[البقرة/266]،﴿ وقالوا: حرقوه وانصروا آلهتكم ﴾[الأنبياء/68]،﴿ لنحرقنه ﴾[طه/97]، و (لنحرقنه) (وبها قرأ ابن وردان عن أبي جعفر. راجع الإتحاف ص 307)، قرئا معا، فحرق الشيء: إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب، كحرق الثوب بالدق (في المجمل 1/227 والحرق في الثوب من الدق)، وحرق الشيء: إذا برده بالمبرد، وعنه استعير: حرق الناب، وقولهم: يحرق علي الأرم (أي: يحك أسنانه بعضها ببعض غيظا)، وحرق الشعر: إذا انتشر، وماء حراق: يحرق بملوحته: إيقاع نار ذات لهيب في الشيء، ومنه استعير: أحرقني بلومه: إذا بالغ في أذيته بلوم.


الفهرسة