انتفاء الطمع، يقال: يئس واستيأس مثل: عجب واستعجب، وسخر واستسخر. قال تعالى:﴿ فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا ﴾[يوسف/80]،﴿ حتى إذا استيأس الرسل ﴾[يوسف/110]،﴿ قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار ﴾[الممتحنة/13]،﴿ إنه ليؤوس كفور ﴾[هود/9] وقوله:﴿ أفلم ييأس الذين آمنوا ﴾[الرعد/31] قيل: معناه: أفلم يعلموا (مجاز القرآن 1/332)، ولم يرد أن اليأس موضوع في كلامهم للعلم، وإنما قصد أن يأس الذين آمنوا من ذلك يقتضي أن يحصل بعد العلم بانتفاء ذلك؛ فإذا ثبوت يأسهم يقتضي ثبوت حصول علمهم.