- قال تعالى:﴿ وأرسلنا السماء عليهم مدرارا ﴾[الأنعام/6]،﴿ يرسل السماء عليكم مدرارا ﴾[نوح/11]، وأصله من الدر والدرة، أي: اللبن، ويستعار ذلك للمطر استعارة أسماء البعير وأوصافه، فقيل: لله دره، ودر درك. ومنه استعير قولهم للسوق: درة، أي: نفاق (انظر: المجمل 2/317)، وفي المثل: سبقت درته غرارة (الغرار: قلة اللبن، والدرة: كثرته، أي: سبق شره خيره. ومثله: سبق مطره سيله، يضرب لمن يسبق تهديده فعله. انظر: مجمع الأمثال 1/336؛ وأساس البلاغة ص 322؛ والأمثال ص 308)، نحو: سبق سيله مطره (انظر أمثال أبي عبيد ص 305). ومنه اشتق: استدرت المعزى، أي: طلبت الفحل، وذلك أنها إذا طلبت الفحل حملت، وإذا حملت ولدت، فإذا ولدت درت، فكني عن طلبها الفحل بالاستدرار.