ريب
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » ريب

 البحث  الرقم: 1360  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2378
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- يقال رابني كذا، وأرابني، فالريب: أن تتوهم بالشيء أمرا ما، فينكشف عما تتوهمه، قال تعالى:﴿ يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث[الحج/5]،﴿ وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ﴾[البقرة/23]، تنبيها أن لا ريب فيه، وقوله:﴿ ريب المنون ﴾[الطور/30]، سماه ريبا لا أنه مشكك في كونه، بل من حيث تشكك في وقت حصوله، فالإنسان أبدا في ريب المنون من جهة وقته، لا من جهة كونه، وعلى هذا قال الشاعر: - 200 - الناس قد علموا أن لا بقاء لهم *** لو أنهم عملوا مقدار ما علموا (البيت في البصائر 3/114 دون نسبة؛ وهو لديك الجن في محاضرات الأدباء 4/491؛ وعمدة الحفاظ: ريب) ومثله: - 201 - أمن المنون وريبها تتوجع؟ (شطر بيت، وعجزه: والدهر ليس بمعتب من يجزع وهو مطلع قصيدة أبي ذؤيب الهذلي العينية. وهو في المفضليات ص 421؛ والأغاني 6/58) وقال تعالى:﴿ لفي شك منه مريب ﴾[هود/110]،﴿ معتد مريب ﴾[ق/25]، والارتياب يجري مجرى الإرابة، قال:﴿ أم ارتابوا أم يخافون ﴾[النور/50]،﴿ وتربصتم وارتبتم ﴾[الحديد/14]، ونفى من المؤمنين الارتياب فقال:﴿ ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ﴾[المدثر/31]، وقال:﴿ ثم لم يرتابوا ﴾[الحجرات/15]، وقيل: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) (الحديث عن أبي الجوزاء قال: قلت للحسن بن علي: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت منه: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). أخرجه الترمذي في صفة القيامة رقم (2520) وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه الحاكم 2/13 وصحح ووافقه الذهبي؛ وابن حبان (512) وصححه؛ والنسائي 8/327)؛ وانظر: شرح السنة 8/17) وريب الدهر صروفه، وإنما قيل ريب لما يتوهم فيه من المكر، والريبة اسم من الريب قال:﴿ بنوا ريبة في قلوبهم[التوبة/110]، أي: تدل على دغل وقلة يقين.


الفهرسة