- أصل الأنف: الجارحة، ثم يسمى به طرف الشيء وأشرفه، فيقال: أنف الجبل وأنف اللحية (راجع: أساس البلاغة ص 11؛ والمجمل 1/104؛ والعباب (أنف) ص 33)، ونسب الحمية والغضب والعزة والذلة إلى الأنف حتى قال الشاعر: - 31 - إذا غضبت تلك الأنوف لم أرضها *** ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها (البيت في محاضرات الراغب 1/315 دون نسبة، وسيكرر ثانية، وهو في مجمع البلاغة للمؤلف 1/524) وقيل: شمخ فلان بأنفه: للمتكبر، وترب أنفه للذليل، وأنف فلان من كذا بمعنى استنكف، وأنفته: أصبت أنفه. وحتى قيل الأنفة: الحمية واستأنفت الشيء: أخذت أنفه، أي: مبدأه، ومنه قوله عز وجل:﴿ ماذا قال آنفا ﴾[محمد/16] أي: مبتدأ.