قتل
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » قتل

 البحث  الرقم: 1511  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2558
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- أصل القتل: إزالة الروح عن الجسد كالموت، لكن إذا اعتبر بفعل المتولي لذلك يقال: قتل، وإذا اعتبر بفوت الحياة يقال: موت. قال تعالى:﴿ أفإن مات أو قتل[آل عمران/144]، وقوله:﴿ فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم[الأنفال/17]،﴿ قتل الإنسان[عبس/17]، وقيل قوله:﴿ قتل الخراصون ﴾[الذاريات/10]، لفظ قتل دعاء عليهم، وهو من الله تعالى: إيجاد ذلك، وقوله:﴿ فاقتلوا أنفسكم[البقرة/54]، قيل معناه: ليقتل بعضكم بعضا. وقيل: عني بقتل النفس إماطة الشهوات، وعنه استعير على سبيل المبالغة: قتلت الخمر بالماء: إذا مزجته، وقتلت فلانا، وقتلته إذا: ذللته، قال الشاعر: - 362 - كأن عيني في غربى مقتلة * (الشطر لزهير، وعجزه: من النواضح تسقي جنة صحق) وقتلت كذا علما قال تعالى:﴿ وما قتلوه يقينا ﴾[النساء/157]، أي: ما علموا كونه مصلوبا علما يقينا (انظر المدخل لعلم التفسيرص 214). من قصيدة يمدح بها هرم بن سنان، مطلعها: إن الخليط أجد البين فانفرقا * وعلق القلب من أسماء ما علقا وهو في ديوانه ص 40؛ واللسان (قتل)). والمقاتلة: المحاربة وتحري القتل. قال:﴿ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة[البقرة /193]،﴿ ولئن قوتلوا ﴾[الحشر/12]،﴿ قاتلوا الذين يلونكم ﴾[التوبة/123]،﴿ ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل ﴾[النساء/74]، وقيل: القتل: العدو والقرن (انظر: المجمل 3/743؛ والجمهرة 2/25)، وأصله المقاتل، وقوله:﴿ قاتلهم الله[التوبة/30]، قيل: معناه لعنهم الله، وقيل: معناه قتلهم، والصحيح أن ذلك هو المفاعلة، والمعنى: صار بحيث يتصدى لمحاربة الله، فإن من قاتل الله فمقتول، ومن غالبه فهو مغلوب، كما قال:﴿ وإن جندنا لهم الغالبون ﴾[الصافات/173]، وقوله:﴿ و لا تقتلوا أولادكم من إملاق ﴾[الأنعام/151]، فقد قيل: إن ذلك نهي عن وأد البنات (انظر تفسير الطبري 8/82)، وقال بعضهم: بل نهي عن تضييع البذر بالعزلة ووضعه في غير موضعه. وقيل: إن ذلك نهي عن شغل الأولاد بما يصدهم عن العلم، وتحري ما يقتضي الحياة الأبدية، إذ كان الجاهل والغافل عن الآخرة في حكم الأموات، ألا ترى أنه وصفهم بذلك في قوله:﴿ أموات غير أحياء ﴾[النحل/21]، وعلى هذا:﴿ ولا تقتلوا أنفسكم[النساء/29]، ألا ترى أنه قال:﴿ ومن يفعل ذلك ﴾[النساء/ 30]، وقوله:﴿ لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم[المائدة/95]، فإنه ذكر لفظ القتل دون الذبح والذكاة؛ إذ كان القتل أعم هذه الألفاظ تنبيها أن تفويت روحه على جميع الوجوه محظور، يقال: أقتلت فلانا: عرضته للقتل، واقتتله العشق والجن، ولا يقال ذلك في غيرهما، والاقتتال: كالمقاتلة. قال تعالى:﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ﴾[الحجرات/9].


الفهرسة