- الشقاوة: خلاف السعادة، وقد شقي (انظر: البصائر 3/332) يشقى شقوة، وشقاوة، وشقاء، وقرئ﴿ شقوتنا ﴾(والآية:﴿ قالواربنا غلبت علينا شقوتنا ﴾سورة المؤمنين: آية 106، وهي القراءة المشهورة)، و﴿ شقاوتنا ﴾(وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف) فالشقوة كالردة، والشقاوة كالسعادة من حيث الإضافة، فكما أن السعادة في الأصل ضربان: سعادة أخروية، وسعادة دنيوية، ثم السعادة الدنيوية ثلاثة أضرب: سعادة نفسية وبدنية وخارجية، كذلك الشقاوة على هذه الأضرب، وهي الشقاوة الأخروية. قال عز وجل:﴿ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ﴾[طه/123]، وقال:﴿ غلبت علينا شقوتنا ﴾[المؤمنون/106]، وقرئ:﴿ شقاوتنا ﴾(تقدمت قريبا) وفي الدنيوية:﴿ فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ﴾[طه/117]، قال بعضهم: قد يوضع الشقاء موضع التعب، نحو: شقيت في كذا، وكل شقاوة تعب، وليس كل تعب شقاوة، فالتعب أعم من الشقاوة.