ـ المعانتة كالمعاندة لكن المعانتة أبلغ؛ لأنها معاندة فيها خوف وهلاك، ولهذا يقال: عنت فلان: إذا وقع في أمر يخاف منه التلف، يعنت عنتا. قال تعالى: ﴿لمن خشي العنت منكم﴾ [النساء/25]، ﴿ودوا ما عنتم﴾ [آل عمران/ 118]، ﴿عزيز عليه ما عنتم﴾ [التوبة/128]، ﴿وعنت الوجوه للحي القيوم﴾ ([استدراك] سورة طه: آية 111، وهذه الآية ليست من هذا الباب، إذ أصله من: عنيته، أي: حبسته، ومنه قيل للأسير: عان. ويقال: عنا. ويقال: عنا يعنو: إذا خضع. انظر: غريب القرآن لابن قتيبة ص 282؛ والمجمل 3/630) أي: ذلت وخضعت، ويقال: أعنته غيره. ﴿ولو شاءالله لأعنتكم﴾ [البقرة/220]، ويقال للعظم المجبور إذا أصابه ألم فهاضه: قد أعنته.