- الفزع: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فزعت من الله، كما يقال: خفت منه. وقوله تعالى:﴿ لا يحزنهم الفزعالأكبر ﴾[الأنبياء/103]، فهو الفزع من دخول النار.﴿ ففزع من في السموات ومن في الأرض ﴾[النمل/87]،﴿ وهم من فزع يومئذ آمنون ﴾[النمل/89]، وقوله تعالى:﴿ حتى إذا فزع عن قلوبهم ﴾[سبأ/23]، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فزع إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفزع له: أغاثه. وقول الشاعر: - 351 - كنا إذا ما أتانا صارخ فزع (شطر بيت لسلامة بن جندل، وعجزه: كان الصراخ له قرع الظنابيب وهو من مفضليته التي مطلعها: أودى الشباب حميدا ذو التعاجيب * أودى، وذلك شأو غير مطلوب وهو في ديوانه ص 123؛ والمفضليات ص 124) أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسره بأن معناه المستغيث، فإن ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.