- السجر: تهييج النار، يقال: سجرت التنور، ومنه:﴿ والبحر المسجور ﴾[الطور/6]، قال الشاعر: - 227 - إذا شاء طالع مسجورة *** ترى حولها النبع والساسما (البيت للنمر بن تولب، وهو في ديوانه ص 380؛ ومجاز القرآن 2/230؛ والأضداد ص 54؛ واللسان (سسم)؛ وتفسير القرطبي 17/61) وقوله:﴿ وإذا البحار سجرت ﴾[التكوير/6] (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهب. الدر المنثور 8/429) أي: أضرمت نارا، عن الحسن (وعن ابن عباس في الآية قال: تسجر حتى تصير نارا، وعن الحسن: غار ماؤها فذهبز الدر المنثور 8/429)، وقيل: غيضت مياهها، وإنما يكون كذلك لتسجير النار فيه،﴿ ثم في النار يسجرون ﴾[غافر/72]، نحو:﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾[البقرة/24]، وسجرت الناقة، استعارة لالتهابها في العدو، نحو: اشتعلت الناقة، والسجير: الخليل الذي يسجر في مودة خليله، كقولهم: فلان محرق في مودة فلان، قال الشاعر: - 228 - سجراء نفسي غير جمع أشابة *** (هذا شطر بيت، وعجزه: حشد ولا هلك المفارش عزل وهو في المخصص 12/244 دون نسبة؛ وهو لأبي كبير الهذلي في شرح أشعار الهذليين 3/1071. والسجراء جمع سجير، وهو الصديق والخدن)