- الحبر: الأثر المستحسن، ومنه ما روي: (يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره) (الحديث أخرجه أبو عبيد في غريبه 1/85؛ والفائق 1/229؛ والنهاية 1/327) أي: جماله وبهاؤه، ومنه سمي الحبر، وشاعر محبر، وشعر محبر، وثوب حبير: محسن، ومنه أرض محبار (أي: سريعة النبات)، والحبير من السحاب، وحبر (انظر: المجمل 1/261؛ والأفعال 1/395) فلان: بقي بجلده أثر من قرح، والحبر: العالم وجمعه: أحبار، لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس، ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها، قال تعالى:﴿ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ﴾[التوبة/31]، وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي الله عنه بقوله: (العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم في القلوب موجودة) (راجع: جامع بيان العلم وفضله 1/57؛ ونهج البلاغة ص 692). وقوله عز وجل:﴿ في روضة يحبرون ﴾[الروم/15]، أي: يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم.