- لعل: طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسرين أن (لعل) من الله واجب، وفسر في كثير من المواضع ب (كي)، وقالوا: إن الطمع والإشفاق لا يصح على الله تعالى، و (لعل) وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما. فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون:﴿ لعلنا نتبع السحرة ﴾[الشعراء/40] فذلك طمع منهم، وقوله في فرعون:﴿ لعله يتذكر أو يخشى ﴾[طه/44] فإطماع لموسى عليه السلام مع هرون، ومعناه: فقولا له قولا لينا راجين أن يتذكر أو يخشى. وقوله تعالى:﴿ فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ﴾[هود/12] أي: يظن بك الناس ذلك، وعلى ذلك قوله:﴿ فلعلك باخع نفسك ﴾[الكهف/6]، وقال:﴿ واذكروا اللهكثيرا لعلكم تفلحون ﴾[الأنفال/45] أي: اذكروا الله راجين الفلاح، كما قال في صفة المؤمنين:﴿ يرجون رحمته ويخافون عذابه ﴾[الإسراء/57] (الزركشي في البرهان 4/393، ومادة (لعل) نقلها كلها).