- قوله تعالى:﴿ وجعل منها القردة والخنازير ﴾[المائدة/60]، قيل: عنى الحيوان المخصوص، وقيل: عنى من أخلاقه وأفعاله مشابهة لأخلاقها، لا من خلقته خلقتها، والأمران مرادان بالآية، فقد روي (أن قوما مسخوا خلقه) (وذلك ما أخرجه الطيالسي ص 39 وأحمد 1/395 عن ابن مسعود قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير، أهي من نسل اليهود؟ فقال: (لا، إن الله لم يلعن قوما قط فمسخهم فكان لهم نسل، ولكن هذا خلق، فلما غضب الله على اليهود فمسخهم جعلهم مثلهم) انظر: الدر المنثور 3/109؛ وفيه مجهول)، وكذا أيضا في الناس قوم إذا اعتبرت أخلاقهم وجدوا كالقردة والخنازير؛ وإن كانت صورهم صور الناس.