- اللات والعزى صنمان، وأصل اللآت اللاه، فحذفوا منه الهاء، وأدخلوا التاء فيه، وأنثوه تنبيها على قصوره عن الله تعالى، وجعلوه مختصا بما يتقرب به إلى الله تعالى في زعمهم، وقوله تعالى:﴿ ولات حين مناص ﴾[ص/ 3] قال الفراء (ليس هذا قول الفراء، وإنما قال الفراء: ليس بحين فرار، والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس. انظر: معاني [استدراك] القرآن 2/397. وهذا القول الذي نسبه للفراء هو قول أبي عبيد. انظر: الحديث 4/250، واللسان: ليت): تقديره: لا حين، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثمت وربت. وقال بعض البصريين: معناه ليس، وقال أبو بكر العلاف (هو الحسن بن علي، الضرير النهرواني، الشاعر المشهور، حدث عن أبي عمر الدوري، ونصر الجهضمي، وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وغيره، كان ينادم المعتضد بالله. توفي سنة 318 هجري. انظر: وفيات الأعيان 2/107): أصله ليس، فقلبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء، كما قالوا: نات في ناس. وقال بعضهم: أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة أو المدة (وفي ذلك يقول العلامة محمد حامد الحسني الشنقيطي والد شيخنا رحمه الله: وأصل لات عندهم (لا) النافية * وزيدت التاء بها، وهل هيه إذ ذاك تأنيث أو المبالغة * أو لهما معا، وليست سائغة وزيدها أحسن من زيادة * ما اتصلت بثمت وربت إذ زيدها في هذه حملا على * ليس، ومن ثم بها ما اتصلا إن عملت عمل (إن)، أو هيه * كلمتان، وهما (لا) النافية وتاء تأنيث، ولالتقاء * مع ساكن تحريكنا للتاء وقال ابن هشام: هذا قول الجمهور. انظر مغني اللبيب ص 335)، كأنه قيل: ليست الساعة أو المدة حين مناص.