البحث الرقم: 53 التاريخ: 15 ذو الحجّة 1429 هـ المشاهدات: 6436
اللطم
من الشعائر التقليدية في العزاء على سيد الشهداء والأئمة المظلومين حيث يلطم المعزون على صدورهم وعلى رؤوسهم بالتزامن مع قراءة القصائد الحسينية بلحن خاص، وقد يكشفون عن صدورهم ويلطمون عليها. كانت هذه الممارسة شائعة عند العرب خاصة. ثم تحولت الى هذه الممارسة المتعارفة حاليا حيث يختارون بعض الألحان البطيئة ويضربون على الصدور بحركة خاصة من الأيدي ، ويقال للشخص الذي يلطم على صدره : اللطّام .
كان هذا النمط من العزاء يؤدّى بصورة فردية لكنه تحوّل مع مرور الزمن ممارسة جماعية أو على شكل مواكب. "شاعت ظاهرة مواكب العزاء واللطم في العهد الصفوي، واتسعت في العهد القاجاري وخاصة في العاصمة الإيرانية مع بعض التعديلات والتغييرات في أدائها. وفي العهد القاجاري ولا سيّما في زمن ناصر الدين شاه كانت تقام ضمن رسوم وشعائر وآداب كثيرة .
كانت المواكب تسير نهاراً مصحوبة بالنقارة والأدوات الموسيقية الحديثة والرايات والبيارق، وتسير المواكب ليلا مصحوبة بالمصابيح والمشاعل ، وتلطم المواكب وفق لحن خاص وبفواصل منتظمة . وكانت هذه الظاهرة شائعة حتّى بين نساء ملوك القاجار …"(1).
-------------------------------------------------------------------------------- 1- (موسيقى المذهبية في إيران (فارسي):26)