سوأ
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » سوأ

 البحث  الرقم: 564  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2643
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- السوء: كل ما يغم الإنسان من الأمور الدنيوية، والأخروية، ومن الأحوال النفسية، والبدنية، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله:﴿ بيضاء من غير سوء[طه/22]، أي: من غير آفة بها، وفسر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:﴿ إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ﴾[النحل/27]، وعبر عن كل ما يقبح بالسوأى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال:﴿ ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ﴾[الروم/10]، كما قال:﴿ للذين أحسنوا الحسنى ﴾[يونس/26]، والسيئة: الفعلة القبيحة، وهي ضد الحسنة، قال:﴿ بلى من كسب سيئة ﴾[البقرة/81]، قال:﴿ لم تستعجلون بالسيئة ﴾[النمل/46]،﴿ يذهبن السيئات[هود/114]،﴿ ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك[النساء/79]،﴿ فأصابهم سيئات ما عملوا ﴾[النحل/34]،﴿ وأدفع بالتي هي أحسن السيئة ﴾[المؤمنون/96]، وقال عليه الصلاة والسلام: (يا أنس أتبع السيئة الحسنة تمحها) (الحديث عن معاذ وأبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) أخرجه أحمد والترمذي والحاكم والدارمي 2/323. انظر: الفتح الكبير 1/33؛ والمسند 5/153؛ والمستدرك 1/54)، والحسنة والسيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله:﴿ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها[الأنعام/160]، وحسنة وسيئة بحسب اعتبار الطبع، وذلك ما يستخفه الطبع وما يستثقله، نحو قوله:﴿ فإذا جائتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ﴾[الأعراف/131]، وقوله:﴿ ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة[الأعراف/95]، وقوله تعالى:﴿ إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ﴾[النحل/27]، ويقال: ساءني كذا، وسؤتني، وأسأت إلى فلان، قال:﴿ سيئت وجوه الذين كفروا ﴾[الملك/27]، وقال:﴿ ليسوءوا وجوهكم ﴾[الإسراء /7]،﴿ من يعمل سوءا يجز به ﴾[النساء/123]، أي: قبيحا، وكذا قوله:﴿ زين لهم سوء أعمالهم ﴾[التوبة/37]،﴿ عليهم دائرة السوء[الفتح/6]، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله:﴿ وساءت مصيرا ﴾[النساء/97]، و﴿ ساءت مستقرا ﴾[الفرقان/66]، وأما قوله تعالى:﴿ فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ﴾[الصافات/177]، و﴿ ساء ما يعملون ﴾[المائدة/66]،﴿ ساء مثلا[الأعراف/177]، فساء ههنا تجري مجرى بئس، وقال:﴿ ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ﴾[الممتحنة/2]، وقوله:﴿ سيئت وجوه الذين كفروا ﴾[الملك/27]، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السرور والغم، وقال:﴿ سيء بهم وضاق بهم ذرعا ﴾[هود/77]: حل بهم ما يسوءهم، وقال:﴿ سوء الحساب ﴾[الرعد/21]،﴿ ولهم سوء الدار[الرعد/25]، وكني عن الفرج بالسوأة (انظر مجاز القرآن 1/162). قال:﴿ كيف يواري سوأة أخيه ﴾[المائدة/31]،﴿ فأواري سوأة أخي[المائدة/31]،﴿ يواري سوآتكم ﴾[الأعراف/26]،﴿ بدت لهما سوآتهما ﴾[الأعراف/22]،﴿ ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ﴾[الأعراف/20].


الفهرسة