البحث الرقم: 57 التاريخ: 16 ذو الحجّة 1429 هـ المشاهدات: 4634
اللعن والبراءة
الإسلام دين التولّي والتبرّي. فإلى جانب محبة آل الرسول ومودّتهم، ومصافاة أولياء الله ومسالمتهم، ورد أيضا عنصر البراءة واللعن حيال الظالمين وأعداء الحق. إن الوقوف ضد المجرمين والسير على منهج رسول الله يقتضي أن يتبرّى الشيعي من الظالمين ويظهر لهم البغض والعداء، ويلعن من لعنه القرآن. فاللعن إظهار لأقصى درجات الكراهية والعداء.
اللعن والبراءة الواردة في زيارة الأئمّة والشهداء مزيجة بيان قبائح ومساوئ وفساد وتحريف الظلمة ومن الطبيعي أنّ لعن هؤلاء يتضمّن مناوءة أشباههم على مدى التاريخ.
و في واقعة كربلاء حلّت اللعنة بكل من كانت لهم يد في القتل، والراضين به، والصامتين عنه، والممهدين له، والمُعينين عليه، ويشمل كل من خذل الحسين أو سمع نداءه ولم ينصره.
جاء في مقطع آخر من الزيارة أن اللعنة تشمل كل من أسس أساس ظلم أهل البيت، ومن أزاحهم عن مراتبهم، ومن أهم في قتلهم والممهدين لهم، والأمة التي أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتال أهل البيت. وورد في الزيارة لعن ظالمي آل محمد، ولعن أرواحهم وديارهم وقبورهم: "وألعن أرواحهم وديارهم وقبورهم". (زيارةعاشوراء غير المعروفة في مفاتيح الجنان).
تعتبر موالاة الحسين والبراءة من ظالميه سبباً في التقرّب إلى الله ورسوله و …:"يا أبا عبدالله ، إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحسن وإليك بموالاتك وبالبراءة ممن أسس أساس ذلك …"(1).
-------------------------------------------------------------------------------- 1- (زيارةعاشوراء، بحار الأنوار 5:91، الصلوات الخاصة على الحسن والحسين)