أسا
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » أسا

 البحث  الرقم: 575  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2400
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الأسوة والإسوة كالقدوة والقدوة، وهي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا، وإن سارا وإن ضارا، ولهذا قال تعالى:﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾[الأحزاب/21]، فوصفها بالحسنة، ويقال: تأسيت به، والأسى: الحزن. وحقيقته: إتباع الفائت بالغم، يقال: أسيت عليه وأسيت له، قال تعالى:﴿ فلا تأس على القوم الكافرين ﴾[المائدة/68]، وقال الشاعر: - 16 - أسيت لأخوالي ربيعة (الشطر للبحتري، وتمام البيت: أسيت لأخوالي ربيعة أن عفت *** مصايفها منها، وأقوت ربوعها وهو في زهر الأداب 1/112؛ وديوانه 1/10 من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين المتوكل، ومطلعها: منى النفس في أسماء لو يستطعها *** بها وجدها من غادة وولوعها) وأصله من الواو؛ لقولهم: رجل أسوان (قال الخليل: ويجوز في الوحدان: أسيان وأسوان، انظر العين 7/332)، أي: حزين، والأسو: إصلاح الجرح وأصله: إزالة الأسى، نحو: كربت النخل: أزلت الكرب عنه، وقد أسوته آسوه أسوا، والآسى: طبيب الجرح، جمعه: إساة وأساة، والمجروح مأسي وأسي معا، ويقال: أسيت بين القوم، أي: أصلحت (انظر: المجمل 1/96)، وآسيته. قال الشاعر: - 17 - آسى أخاه بنفسه *** (الشطر لدريد بن الصمة يرثي أخاه عبد الله، وتمام البيت: طعان امرئ آسى أخاه بنفسه *** ويعلم أن المرء غير مخلد وهو في ديوانه ص 49) وقال آخر: - 18 - فآسى وآداه فكان كمن جنى *** (هذا عجز بيت، وشطره: ولم يجنها لكن جناها وليه وهو لسويد المراثد الحارثي، وهو في شرح الحماسة للتبريزي 2/165؛ والكامل للمبرد 2/271. قوله: آداه: أعانه، ويجوز أن يكون من الآداة، أي: جعل له أداة الحرب وعدتها) وآسي هو فاعل من قولهم: يواسي، وقول الشاعر: - 19 - يكفون أثقال تأي المستآسي (لم أجده) فهو مستفعل من ذلك، فأما الإساءة فليست من هذا الباب، وإنما هي منقولة عن ساء.


الفهرسة