- الدعة: الخفض. يقال: ودعت كذا أدعه ودعا. نحو: تركته، وادعا وقال بعض العلماء: لا يستعمل ماضيه واسم فاعله وإنما يقال: يدع ودع (انظر: اللسان (ودع)؛ وكتاب سيبويه 2/256؛ والبصائر 5/187)، وقد قرئ: (ما ودعك ربك) [الضحى/3] (وهي قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس وعروة بن الزبير)، وقال الشاعر: - 457 - ليت شعري عن خليلي ما الذي * غاله في الحب حتى ودعه (البيت لأبي الأسود الديلي، وقيل لأنس بن زنيم. وهو في الأفعال 4/243؛ وتهذيب اللغة 3/136؛ والمجمل 3/920؛ والبصائر 5/187؛ واللسان (ودع)) والتودع: ترك النفس عن المجاهدة، وفلان متدع ومتودع، وفي دعة: إذا كان في خفض عيش، وأصله من الترك. أي: بحيث ترك السعي لطلب معاشه لعناء، والتوديع أصله من الدعة، وهو أن تدعو للمسافر بأن يتحمل الله عنه كآبة السفر، وأن يبلغه الدعة، كما أن التسليم دعاء له بالسلامة فصار ذلك متعارفا في تشييع المسافر وتركه، وعبر عن الترك به في قوله:﴿ ما ودعك ربك ﴾[الضحى/3]، كقولك: ودعت فلانا نحو: خليته، ويكنى بالمودع عن الميت، ومنه قيل: استودعتك غير مودع، ومنه قول الشاعر: - 458 - ودعت نفسي ساعة التوديع * (الشطر في عمدة الحفاظ مادة (ودع) دون نسبة)