- قال الله تعالى:﴿ فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا ﴾[عبس/27 - 28] أي: رطبة، والمقاضب: الأرض التي تنبتها، والقضيب نحو القضب، لكن القضيب يستعمل في فروع الشجر، والقضب يستعمل في البقل، والقضب: قطع القضب والقضيب. وروي (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى في ثوب تصليبا قضبه) (الحديث أخرجه أبو عبيد، وقال: في حديثه عليه السلام في الثوب المصلب أنه كان إذا رآه في ثوب = قضبه. انظر: غريب الحديث 1/32؛ والفائق 2/356. والحديث في البخاري عن عائشة أن النبي لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه. قال ابن حجر: وفي رواية أبان: (إلا قضبه) وكذا عند ابن أبي شيبة. راجع: فتح الباري، باب: نقض الصور 10/385. قلت: وكذا عند الطبراني في الأوسط 3/227). وسيف قاضب وقضيب، أي: قاطع، فالقضيب ههنا بمعنى الفاعل، وفي الأول بمعنى المفعول، وكذا قولهم: ناقة قضيب: مقتضبة من بين الإبل ولما ترض، ويقال لكل ما لم يهذب: مقتضب، ومنه: اقتضب حديثا: إذا أورده قبل أن راضه وهذبه في نفسه.