- الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة، وعلى النحل، والزنابير ونحوهما. قال الشاعر: - 166 - فهذا أوان العرض حيا ذبابه *** زنابيره والأزرق المتلمس (البيت للمتلمس الضبعي، شاعر جاهلي كان ينادم عمرو بن هند ملك الحيرة. وهو في الشعر والشعراء ص 100، والأغاني 21/122، والمعاني الكبير 2/602، والعرض: وادي اليمامة، والأزرق: ذباب ضخم) وقوله تعالى:﴿ وإن يسلبهم الذباب شيئا ﴾[الحج/73]، فهو المعروف، وذباب العين: إنسانها، سمي به لتصوره بهيئته، أو لطيران شعاعه طيران الذباب. وذباب السيف تشبيها به في إيذائه، وفلان ذباب: إذا كثر التأذي به. وذببت عن فلان: طردت عنه الذباب، والمذبة: ما يطرد به، ثم استعير الذب لمجرد الدفع، فقيل: ذببت عن فلان، وذب البعير: إذا دخل ذباب في أنفه. وجعل بناؤه بناء الأدواء نحو: زكم. وبعير مذبوب، وذب جسمه: هزل فصار كذباب، أو كذباب السيف، والذبذبة: حكاية صوت الحركة للشيء المعلق، ثم استعير لكل اضطراب وحركة، قال تعالى:﴿ مذبذبين بين ذلك ﴾[النساء/143]، أي: مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين، وتارة إلى الكافرين، قال الشاعر: - 167 - ترى كل ملك دونها يتذبذب *** (هذا عجز بيت، وشطره: ألم تر أن الله أعطاك سورة وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص 18) وذببنا إبلنا: سقناها سوقا شديدا بتذبذب، قال الشاعر: - 168 - يذبب ورد على إثره (هذا شطر بيت، عجزه: وأمكنه وقع مردى خشب وهو لعنترة في ديوانه ص 32 والمجمل 2/356؛ ونظام الغريب ص 222)