- الإبرام: إحكام الأمر، قال تعالى:﴿ أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ﴾[الزخرف/79]، وأصله من إبرام الحبل، وهو ترديد فتله، قال الشاعر: - 51 - على كل حال من سحيل ومبرم *** (هذا عجز بيت لزهير، وصدره: يمينا لنعم السيدان وجدتما وهو من معلقته الميمية، انظره: في ديوانه ص 79؛ وشرح المعلقات 1/108؛ وأساس البلاغة ص 21) والبريم: المبرم، أي: المفتول فتلا محكما، يقال: أبرمته فبرم، ولهذا قيل للبخيل الذي لا يدخل في الميسر: برم (انظر: اللسان (برم))، كما يقال للبخيل: مغلول اليد. والمبرم: الذي يلح ويشدد في الأمر تشبيها بمبرم الحبل، والبرم كذلك، ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين: برم، لشدة ما يتناوله بعضه على بعض، ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمي كل ذي لونين به من جيش مختلط أسود وأبيض، ولغنم مختلط، وغير ذلك. والبرمة في الأصل هي القدر المبرمة، وجمعها برام، نحو حفرة وحفار، وجعل على بناء المفعول، نحو: ضحكة وهزأة (قال ابن مالك: وفعلة لاسم مفعول وإن فتحت *** من وزنه العين يرتد اسم من فعلا وقال ابن المرحل أيضا: إن ضحكت منك كثيرا فتية *** فأنت ضحكة وهم ضحكة بضم فاء الكل مع إسكان *** عين في الأول بعكس الثاني).