- قال عز وجل:﴿ فليلقه اليم بالساحل ﴾[طه/39]، أي: شاطئ البحر أصله من: سحل الحديد، أي: برده وقشره، وقيل: أصله أن يكون مسحولا، لكن جاء على لفظ الفاعل، كقولهم: هم ناصب. وقيل: بل تصور منه أنه يسحل الماء أي يفرقه ويضيقه، والسحالة: البرادة، والسحيل والسحال: نهيق الحمار (انظر: المجمل 2/488)، كأنه شبه صوته بصوت سحل الحديد، والمسحل: اللسان الجهير الصوت، كأنه تصور منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته، لا من حيث نكرة صوته، كما قال تعالى:﴿ إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ﴾[لقمان/19]، والمسحلتان: حلقتان على طرفي شكيم (الشكيمة: الحديدة المعترضة في الفم) اللجام.