أ
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » أ

 البحث  الرقم: 832  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2295
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

الألفات التي تدخل لمعنى على ثلاثة أنواع: - نوع في صدر الكلام. - ونوع في وسطه. - ونوع في آخره (وقد عد الفيروز آبادي للألف في القرآن ولغة العرب: أربعين وجها، راجع البصائر 2/5. وقال ابن خالويه: وهي تنقسم سبعة وسبعين قسما. راجع: الألفات له ص 15). فالذي في صدر الكلام أضرب: - الأول: ألف الاستخبار، وتفسيره بالاستخبار أولى من تفسيره بالاستفهام، إذ كان ذلك يعمه وغيره نحو: الإنكار والتبكيت والنفي والتسوية. فالاستفهام نحو قوله تعالى:﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾[البقرة/30]، والتبكيت إما للمخاطب أو لغيره نحو:﴿ أذهبتم طيباتكم ﴾[الأحقاف/20]،﴿ أتخذتم عند الله عهدا ﴾[البقرة/80]،﴿ الآن وقد عصيت قبل[يونس/91]،﴿ أفإن مات أو قتل[آل عمران/144]،﴿ أفإن مت فهم الخالدون ﴾[الأنبياء/34]،﴿ أكان للناس عجبا ﴾[يونس/2]،﴿ آلذكرين حرم أم الأنثيين ﴾[الأنعام/144]. والتسوية نحو:﴿ سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ﴾[إبراهيم/21]،﴿ سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾[البقرة/6] (انظر: بصائر ذوي التمييز 2/10)، وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا، نحو: أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج، فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدم. وإذا دخلت على نفي تجعله إثباتا؛ لأنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات، نحو:﴿ ألست بربكم ﴾[الأعرف/172] (انظر: البصائر 2/10)،﴿ أليس الله بأحكم الحاكمين ﴾[التين/8]،﴿ أو لم يروا أنا نأتي الأرض[الرعد/41]،﴿ أو لم تأتهم بينة ﴾[طه/133]﴿ أول يرونا ﴾[التوبة/126]،﴿ أو لم نعمركم ﴾[فاطر/37]. - الثاني: ألف المخبر عن نفسه (انظر: بصائر ذوي التمييز 2/7)، نحو: أسمع وأبصر. - الثالث: ألف الأمر، قطعا كان أو وصلا، نحو:﴿ أنزل علينا مائدة من السماء[المائدة/114]﴿ ابن لي عندك بيتا في الجنة[التحريم/11] ونحوهما. - الرابع: الألف مع لام التعريف (راجع: الألفات ص 51؛ والبصائر 2/9)، نحو: العالمين. - الخامس: ألف النداء، نحو: أزيد، أي: يا زيد. والنوع الذي في الوسط: الألف التي للتثنية، والألف في بعض الجموع في نحو: مسلمات ونحو مساكين. والنوع الذي في آخره: ألف التأنيث في حبلى وبيضاء (انظر: البصائر 2/8)، وألف الضمير في التثنية، نحو: اذهبا. والذي في أواخر الآيات الجارية مجرى أواخر الأبيات، نحو:﴿ وتظنون بالله الظنونا ﴾[الأحزاب/10]،﴿ فأضلونا السبيلا ﴾[الأحزاب/67]، لكن هذه الألف لا تثبت معنى، وإنما ذلك لإصلاح اللفظ.


الفهرسة