الربح: الزيادة الحاصلة في المبايعة، ثم يتجوز به في كل ما يعود من ثمرة عمل، وينسب الربح تارة إلى صاحب السلعة، وتارة إلى السلعة نفسها، نحو قوله تعالى:﴿ فما ربحت تجارتهم ﴾[البقرة/16] وقول الشاعر: - 176 - قروا أضيافهم ربح ببح *** (هذا شطر بيت، وعجزه: تجيء بعبقري الودق سمر وهو لخفاف بن ندبة في شعره ص 474؛ ومعاني الشعر للأشنانداني ص 107؛ والجمهرة 1/220؛ وأساس البلاغة ص 15؛ والمجمل 2/413) فقد قيل: الربح: الطائر، وقيل: هو الشجر. وعندي أن الربح ههنا اسم لما يحصل من الربح، نحو: النقص، وبح: اسم للقداح التي كانوا يستقسمون بها، والمعنى: قروا أضيافهم ما حصلوا منه الحمد الذي هو أعظم الربح، وذلك كقول الآخر: - 177 - فأوسعني حمدا وأوسعته قرى *** وأرخص بحمد كان كاسبه الأكل (البيت في محاضرات الراغب 2/650 دون نسبة، وقبله: وقمت إليه مسرعا فغنمته *** مخافة قومي أن يفوزوا به قبل وهو في كتاب الكامل للمبرد ص 38؛ وشرح الحماسة للتبريزي 4/63)