خزى
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » خزى

 البحث  الرقم: 977  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2253
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- خزي الرجل: لحقه انكسار؛ إما من نفسه؛ وإما من غيره. فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط، ومصدره الخزاية (قال السرقسطي: خزيته خزاية: استحييت منه) ورجل خزيان، وامرأة خزيى وجمعه خزايا. وفي الحديث: (اللهم احشرنا غير خزايا ولا نادمين) (انظر: النهاية 2/30. وفي حديث مسلم 1/47: مرحبا بالوفد غير خزايا ولا الندامى). والذي يلحقه من غيره يقال: هو ضرب من الاستخفاف، ومصدره الخزي، ورجل خز. قال تعالى:﴿ ذلك لهم خزي في الدنيا[المائدة/33]، وقال تعالى:﴿ إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين ﴾[النحل/27]،﴿ فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا[الزمر/26]،﴿ لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا[فصلت/16]، وقال:﴿ من قبل أن نذل ونخزى ﴾[طه/134]، وأخزى يقال من الخزاية والخزي جميعا، وقوله:﴿ يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا ﴾[التحريم/8]، فهو من الخزي أقرب، وإن جاز أن يكون منهما جميعا وقوله تعالى:﴿ ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ﴾[آل عمران/192]، فمن الخزاية، ويجوز أن يكون من الخزي، وكذا قوله:﴿ من يأتيه عذاب يخزيه ﴾[هود/39]، وقوله:﴿ ولا تخزنا يوم القيامة[آل عمران/194]،﴿ وليخزي الفاسقين ﴾[الحشر/5]، وقال:﴿ ولا تخزون في ضيفي ﴾[هود/78]، وعلى نحو ما قلنا في خزي قولهم: ذل وهان، فإن ذلك متى كان من الإنسان نفسه يقال له: الهون والذل، ويكون محمودا، ومتى كان من غيره يقال له: الهون، والهوان، والذل، ويكون مذموما.


الفهرسة