عجب
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » عجب

 البحث  الرقم: 983  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2250
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- العجب والتعجب: حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء، ولهذا قال بعض الحكماء: العجب ما لا يعرف سببه، ولهذا قيل: لا يصح على الله التعجب؛ إذ هو علام الغيوب لا تخفى عليه خافية. يقال: عجبت عجبا، ويقال للشيء الذي يتعجب منه: عجب، ولما لم يعهد مثله عجيب. قال تعالى:﴿ أكان للناس عجبا أن أوحينا ﴾[يونس/2]، تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله، وقوله:﴿ بل عجبوا أن جاءهم ﴾[ق/2]،﴿ وإن تعجب فعجب قولهم[الرعد/5]،﴿ كانوا من آياتنا عجبا ﴾[الكهف/9]، أي: ليس ذلك في نهاية العجب بل في أمورنا أعظم وأعجب منه.﴿ قرآنا عجبا ﴾[الجن/1]، أي: لم يعهد مثله، ولم يعرف سببه. ويستعار مرة للمونق فيقال: أعجبني كذا أي: راقني. قال تعالى:﴿ ومن الناس من يعجبك قوله[البقرة/204]،﴿ ولا تعجبك أموالهم[التوبة/85]،﴿ ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ﴾[التوبة/25]،﴿ أعجب الكفار نباته ﴾[الحديد/20]، وقال:﴿ بل عجبت ويسخرون ﴾[الصافات/12]، أي: عجبت من إنكارهم للبعث لشدة تحققك معرفته، ويسخرون لجهلهم. وقيل: عجبت من إنكارهم الوحي، وقرأ بعضهم:﴿ بل عجبت ﴾(وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. انظر: إرشاد المبتدي ص 521) بضم التاء، وليس ذلك إضافة المتعجب إلى نفسه في الحقيقة بل معناه: أنه مما يقال عنده: عجبت، أو يكون عجبت مستعارا بمعنى أنكرت، نحو:﴿ أتعجبين من أمر الله[هود/73]،﴿ إن هذا لشيء عجاب ﴾[ص/5]، ويقال لمن يروقه نفسه: فلان معجب بنفسه، والعجب من كل دابة: ما ضمر وركه.


الفهرسة